نظم فرع الوزارة في منطقة جازان، وبالتعاون مع معهد الأئمة والخطباء، يوم أمس، ندوة علمية بعنوان: (دور منسوبي المساجد في توعية المجتمع من خطر التنظيمات الإرهابية ــ الإخوان المسلمين ــ السرورية)، وذلك في جامع الملك عبد الله بن عبد العزيز ــ رحمه الله ــ بمدينة جيزان، شارك فيها الدكتور حسن بن ابراهيم دغريري، والشيخ علي بن زيد مدخلي. وقد تناول المشاركين في الندوة محورين الأول قدمه الدكتور حسن دغريري في السمع والطاعة، حيث شدد على أهمية السمع والطاعة لولي الأمر، وعدم الخروج عليه، مؤكداً على أن السمع والطاعة لولي الأمر تكون خالصة لله عز وجل أولاً، وليس لأهداف دنيوية، موضحاً أن دين الله عز وجل وسط بين الإفراط والتفريط ويدعو دائما الى السلام. وشدد فضيلته على أن من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية هو اجتماع كلمة المسلمين على الحق والبعد عن التفرق لأن التفرق نهج من منهج أهل الشرك والبدع والظلال، مشيراً على ضرورة ان يلتزم كل مسلم بالجماعة ويبتعد عن جماعة أهل البدع والظلال، مذكراً الجميع بنعمة الأمن والآمان وأنها نعمة تستحق الشكر. كما لفت الدكتور الدغريري الى ضرورة أن يبين منسوبي المساجد للناس خطر الجماعات الإرهابية التي تدعو للتفرقة وتشتيت الصف. من ناحيته شدد الشيخ علي بن زيد مدخلي، خلال المحور الثاني على أهمية آن يتسلح منسوبي المساجد بالعلم الشرعي القويم، ويجب عليهم أن يأخذوا العلم من العلماء الثقات لينقلوا ذلك للناشئة، مبيناً بعض أساليب جماعة الإخوان المسلمين حيث قال: أن الاخوان يرون الدعوات المختلفة لابد أن تعرض على ميزان دعوتهم فما وافقها اخذوا به وما خالفها وخالف مصالحهم فهم منه براء، وأنهم يعتقدون أنه ليس على وجه الارض دولة مسلمة كما ان جماعة الإخوان ترى أن ولي الأمر هو بين كافر ومنافق او فاسق ولاتصح موالاتهم. كما تحدث الشيخ على مدخلي، عن جماعة السرورية وذكر أن هذه الجماعة انشقت عن جماعة الإخوان المسلمين وأن من أهم بنودهم تحريض الشعوب على ولاة الامر لأنهم لايريدون الامن والامان للبلدان ويدعون الى شق الصفوف، موضحاً أن هذه الجماعة المارقة ترى أن الخروج على ولي الأمر أمرٌ هين، مع أنه من أعظم الأمور وأكثرها إثماً واجراماً. واختتم "المدخلي" حديثه بالتنبيه على منسوبي المساجد وأن واجبهم عظيم ومهم وهو نشر العقيدة الإسلامية الصحيحة والدعوة إلى لزوم جماعة المسلمين وعدم الانجراف نحو اهواء الجماعات المتطرفة. الجديد بالذكر أن هذه الندوة التي حضرها أكثر من ٦٥٢ شخصاً من أربع محافظات تابعة لمنطقة جازان تأتي في إطار الجهود التي تقوم بها الوزارة من خلال فروعها المختلفة في مناطق المملكة وبالتعاون مع معهد الائمة والخطباء لبيان حقيقية الجماعات الضالة وكشف أساليبها، ولزيادة الوعي عند منسوبي المساجد لمعرفة ضلالات هذه الفرق والاحزاب وخطورتها على البلاد والعباد، وسعيها لإشاعة الفوضى والدمار في بلاد المسلمين.
مشاركة :