شريف الحلواني لـ «البيان»: وداعاً المضمار الأصفر

  • 11/2/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ودع المهندس شريف الحلواني، مضمار جبل علي، بعد أكثر من 30 عاماً قضاها مديراً عاماً للمضمار الأصفر، والذي شهد عدداً من التحولات الكبرى منذ التأسيس، إذ باتت سباقات المضمار الأصفر أحد أبرز وأهم المعالم الذي يميز الموسم الإماراتي، وبات اسم جبل علي يتردد محلياً وعالمياً، بفضل دعم وتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم. «البيان» حاورت المهندس شريف الحلواني الذي تحدث عن البدايات وأبرز الذكريات التي عاشها مع المضمار الأصفر: ما هو شعورك وأنت تودع مضمار جبل علي ؟ في البداية أتقدم بخالص الشكر والتقدير لسمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم على الثقة التي أولاني إياها سموه طوال فترة عملي في المضمار الأصفر، الوداع ليس بسهل ولكن لكل رحلة بداية ونهاية، وأنا تشرفت بالعمل في إدارة المضمار منذ البدايات في العام 1990، واليوم أترك المضمار وهو في عز قوته ومجده، وهذا الفضل كله يعود إلى رؤية وتوجيهات ودعم سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، وأنا على يقين بأن أخي المهندس محمد سعيد الشحي مدير عام مكتب سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، وفريق العمل سيواصلون المسيرة، بل سيضيفون المزيد من التميز والتألق لهذا الصرح التاريخي. دعنا نرجع إلى الخلف قليلاً، كيف كانت بدايات المضمار الأصفر ؟ مضمار جبل علي بات مرتبطاً بتاريخ دبي وسباقات الخيل، والفكرة الأساسية قامت على ركيزتين أولاهما نظرة سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم في اختيار موقع للمضمار تشكل تضاريسه ومساراته تحدياً للمشاركين لإعطاء السباقات جرعة إضافية من الإثارة والتحدي، أما الركيزة الثانية فتمثلت في أن يكون المضمار مكاناً للجميع من ملاك ومدربين وفرسان ورعاة، بالإضافة إلى الجماهير المحبة للسباقات، وبناء على ذلك قمنا بترجمة فكر سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم منذ بداية تأسيس المضمار، وبعدها عندما تم افتتاحه بصورة تجريبية في العام 1991، ثم استضافة أول سباق رسمي تحت إشراف هيئة الإمارات لسباق الخيل العام 1992، وكل هذا بمتابعة وتوجيهات سموه الذي لا يرضى إلا بالتميز. خلال سنواتك في المضمار، ما هي أبرز التحديات التي واجهتكم ؟ بالتأكيد كانت هناك الكثير من التحديات التي تجاوزناها بكل احترافية، أبرزها على الإطلاق ما حدث في موسم (2019 - 2020) عندما توقفت السباقات مؤقتاً في المضمار الأصفر بسبب بعض المشاكل المرتبطة بأرضية المضمار، إلا أن هذه المشكلة لم تمنعنا من العودة وبقوة، إذ قمنا بإجراء أول صيانة كبرى للأرضية، وتطلب الأمر القيام بعمليات واسعة لتجريف واستبدال الأرضية في معظم أرجاء المضمار وخلطها بالزيت وتسويتها على النسق المطلوب للسباقات باستشارات من أكبر المؤسسات العالمية، إذ نالت هذه التغييرات استحسان المدربين والفرسان الذين أشادوا بسرعة إنجاز الأرضية. ما هي الذكريات التي سوف تبقى عالقة في ذهنك ؟ خلال أكثر من 30 عاماً، هناك الكثير من المواقف الجميلة والخالدة، أتذكر المتابعة الشخصية لسمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم لعمليات بناء المضمار والمنصات، وكيف كان سموه يقوم شخصياً بمعاينة المكان وإبداء الملاحظات في كافة التفاصيل الدقيقة خلال عملية الإنشاء، بالإضافة إلى التوأمة التي قمنا بها مع مضمار كابنيللي بالعاصمة الإيطالية روما، وكذلك مشاركتنا في مهرجان دبي الدولي للخيول العربية في نيوبري، ولا أنسى ذكرياتي أيضاً مع أصدقائي الإعلاميين والصحفيين الذين نقلوا الصورة المتميزة للمضمار الأصفر عبر أقلامهم ووسائل الإعلام المختلفة، على رأسهم الراحل محمد طه رئيس تحرير مجلة (العاديات). ما هي رسالتك لجماهير المضمار العائلي ؟ هم دائماً كانوا وما زلوا فاكهة سباقات المضمار العائلي، وأنا شخصياً ارتبطت بعلاقة وثيقة بهم، وأشعر بالسعادة البالغة عندما أشاهدهم وهم يتابعون السباقات بكل حماسة وإثارة، فرسالتي لهم أنتم جزء أساسي في سباقات مضمار جبل علي، وأنا تركت العمل الإداري في المضمار الأصفر، ولكن سوف أكون مع الجماهير متابعاً لسباقاته. تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :