افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت مقرن بن عبدالعزيز، بحضور أكثر من ثلاثة آلاف زائرة ملتقى الحرفيين الثاني تحت شعار «عراقة الماضي وإشراقة الحاضر» الذى يقام حاليًا حتى يوم السبت المقبل بهيلتون جدة بدعم ورعاية هيئة السياحة والآثار وبمشاركة عدد كبير من الاسر المنتجة وجمعيات خيرية وشركات وطنية بمنتجات مستوحاة من التراث الفلكلوري ممزوجة بأفكار عصرية ومبتكرة تواكب وتنافس المنتجات المطروحة في الأسواق الجارية.حيث وفر الملتقى فرصًا استثمارية وتسويقية لمئات السيدات السعوديات حيث تحتضن مساحته الممتدة الكثير من الأقسام التسويقية التي تعرض بها الكثير من المنتجات والحرف اليدوية. وكشفت هيفاء ناجى، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإباء والرقي وعضو لجنة الفعاليات في الغرفة التجارية الصناعية بجدة عن أن تطوير ودعم الحرف والحرفيات له برامج مدروسة وثابتة في برامج الهيئة العليا للسياحة والتراث، مشيرة إلى أن تطوير المرأة ودعمها في كل ما من شأنه زيادة دخلها لم يغب عن المخططين للملتقى، حيث يعتبر الملتقى بجانب الفعاليات الاخرى مساهما رئيسيا في تطوير وانتعاش أسواق الحرفيات في المنطقة الغربية والمناطق المجاورة، منوهة إلى أنها فرصة لكل سيدة أو فتاة أو مبدعة للمشاركة بما لديها، لذلك كانت تجربة السوق المفتوح في هذا الملتقى الذي نعتبره من الفعاليات المحركة لإبداعات السيدات وزيادة دخلهن وتطوير وضعهن. وقالت، إن الهدف من هذه المعرض هو دعم الحرفيات وتحفيزهن للإبداع والابتكار في الحرف اليدوية القديمة، وإخراجها بشكل جديد قابل للتسويق. وأكدت العديد من المشاركات في الملتقى أن المعرض يشكل فرصة لتصريف بضاعتهن من المشغولات اليدوية والتحف والهدايا، خاصة أنه ملتقى متخصص يشهد تدفق الكثير من الزوار فى الشهر الكريم. وأشرن إلى أهمية وجود هذا الكم الهائل من النساء من مدينة جدة والمناطق المجاورة في هذا الملتقى الذي يمنح المرأة فرصة لا تعوض في زيادة دخلها والاطلاع على التراث السعودي و كما يدفعها إلى المنافسة الجادة وتطوير العمل الذي تقوم. وطالبن أن تكون كل المهرجانات التراثية والفعاليات الكبيرة مفتوحة أمام مشاركة المرأة لأن ذلك سيسمح بتطوير عملها وتسويقه، وأشدن بتجربة مهرجان الجنادرية الذي أعطى الفرصة للمرأة السعودية للمشاركة في السوق الشعبي. وقالت أم طلال والتى تشارك للمرة الثانية على التوالى فى الملتقى إن الملتقى يوفر فرصة تعارف اجتماعي وتداخل بين كل الحرفيات في السوق والاطلاع على الفرص الموجودة في الاسواق، وقالت أشارك للسنة الثانية في الملتقى وأبيع بعض المشغولات الحرفية وقد كانت مبيعاتي جيدة خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن المهرجان يزيد من دخل صاحبات الحرف ويوفر فرصة نادرة لتصريف بضاعة الحرفيات التراثية ويزيد من خبرتنا ومن عدد الزبائن. وقالت مصممة الأزياء والإكسسورات التراثية جميلة العتيبى إن فنون التراث وهبتها الفرصة في إبراز ما لديها من مهارات ومشاركتها في العديد من المعارض والمحافل التي فتحت أمامها الآفاق وصقلت موهبتها بما يكفي.