أكد الدكتور عادل مشموشي، الباحث في القضايا الأمنية والإرهاب، أن الفراغ الرئاسي في لبنان سببه النوايا السيئة والنفوس المريضة، والتفسيرات الخاطئة للدستور. وأضاف خلال مداخلة مع قناة «الحدث» أن الدستور اللبناني يحمل الحلول الأساسية وليس معالجات للأزمة، لافتًا إلى أنه ينص على أن مجلس النواب ينتخب في العشرة أيام الأخيرة السابقة لنهاية فترة الرئيس من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وحذر مشموشي من أن المخاطر المحدقة بلبنان لا تقتصر على الأمور الأمنية، ولكنه منهج تعطيلي يسري في لبنان لأسباب معروفة. كما حذر الباحث في القضايا الأمنية والإرهاب من ارتفاع معدلات الجريمة؛ نتيجة الضغوطات الاقتصادية والظروف المعيشية التي يعاني منها المواطن اللبناني. يذكر أن البرلمان اللبناني قد فشل أربع مرات خلال أكتوبر الماضي في انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك في ظل انقسامات عديدة بين الكتل السياسية. ويتعين الحصول على أصوات ثلثي المشرعين في البرلمان لكي ينجح المرشح في الفوز بالرئاسة من الجولة الأولى من التصويت، وبعد ذلك تكفيه أغلبية بسيطة لتأمين المنصب. يذكر أن فترة الرئيس ميشال عون، التي استمرت 6 سنوات قد انتهت مع نهاية شهر أكتوبر الماضي.
مشاركة :