أعلنت إيران أمس إطلاق سراح البحارة الامريكيين العشرة الذين دخلوا المياه الاقليمية الايرانية، وهو ما قوبل بترحيب أمريكي. وأفاد بيان للحرس الثوري الايراني بثه التلفزيون الرسمي تبين بعد التدقيق، ان دخولهم المياه الاقليمية للبلاد لم يكن عن قصد. وبعد تقديمهم الاعتذار، تم اطلاق سراحهم في المياه الدولية. وتابع ان الولايات المتحدة تعهّدت عدم تكرار مثل هذه الاخطاء. وأعلنت واشنطن بعيد ذلك ان البحارة الأمريكيين غادروا ايران وهم بصحة جيدة، فيما توجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإيران بالشكر لتعاونها في إطلاق سراحهم. وقال كيري في بيان أود أن أعبر عن امتناني للسلطات الإيرانية لتعاونها في حل هذه المسألة سريعًا. إن حل هذه القضية بشكل سلمي وفعال هو دليل على الدور الحيوي الذي تلعبه الدبلوماسية في الحفاظ على بلادنا سالمة وآمنة وقوية. وبدورها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان: لا توجد اي اشارة لتعرّضهم للأذى خلال فترة احتجازهم القصيرة، مضيفًا أن البحرية ستحقق في ملابسات توقيفهم في ايران. في وقت لاحق، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن البيت الأبيض مسرور لإفراج إيران عن عشرة بحارة أمريكيين كانت تحتجزهم لكن لا تزال تساوره مخاوف بشأن رعاية طهران للإرهاب وتهديداتها لإسرائيل. وقال المتحدث جوش إيرنست إنه لا يعلم بأي مناقشات بين واشنطن وطهران بشأن اعتذار عن الحادث وأشار إلى أنه بالتأكيد لم يتم تقديم أي اعتذار. وكان الحرس الثوري أكد أن الزورقين الحربيين الامريكيين دخلا المياه الاقليمية الايرانية الثلاثاء الساعة 16:30 (13:00 ت غ) قرب جزيرة فارسي. واحتجزتهما وحدات حربية تابعة للقوات البحرية في الحرس الثوري واقتادتهما الى الجزيرة. وأكد ان البحارة الامريكيين بصحة جيدة (...) وهم تسعة رجال وامرأة، اقتيدوا الى مكان آمن. وتابع ان الزورقين دخلا بعمق كيلومترين في المياه الاقليمية الايرانية وأجهزة تحليل المواقع فيهما تؤكد ذلك. وأظهرت صور على الموقع الالكتروني للحرس الثوري البحارة بعد اعتقالهم جالسين ارضًا على السجاد وسط قاعة كبيرة. وكان مسؤول كبير في الادارة الامريكية اشار ليلاً الى فقدان الاتصال بزورقين صغيرين تابعين للبحرية كانا في طريقهما من الكويت الى البحرين. لكن بدا خلال كل مراحل عملية الاحتجاز ان الجانبين غير راغبين بالتصعيد. وقال قائد سلاح البحرية في الحرس الثوري الاميرال علي فدوي للتلفزيون الحكومي صباح أمس لا اعتقد ان الامر سيستغرق وقتًا طويلاً قبل ان نتلقى الاوامر للقرار النهائي الذي سيكون على الارجح الافراج عنهم. وأضاف ان عمل البحارة لم يكن عدائيًا ولم يكن يهدف الى التجسس، مشيرًا الى ان الزورقين دخلا المياه الاقليمية لبلاده اثر عطل في نظام الملاحة. وتجنّبت واشنطن بدورها صب الزيت على النار، مؤكدة منذ البداية ان البحارة بخير. المصدر: عواصم - وكالات
مشاركة :