سجلت إحدى العلامات التجارية للحليب المجفف تراجعا بنسبة 6 - 10 في المئة خلال الشهر الجاري، حيث بلغت قيمة العبوة زنة 2500 غرام 72 ريالا مقابل 77 ريالا، فيما وصل سعر العبوة زنة 400 غرام 19 ريالا مقابل 22 ريالا سابقا. وقال أحمد الزاهر تاجر إن الشركة أجرت تقييما للمستويات السعرية خلال الفترة الأخيرة لمختلف الأوزان، لافتا إلى أن الشركة الموردة أرسلت القوائم السعرية الجديدة والتي تتضمن خفضا يتراوح بين 6 - 10 في المئة بالمقارنة مع الأسعار في الفترة الماضية، مضيفا أن الشركة لم تبرر قرارها المفاجئ بتخفيض السعر، خاصة في ظل تماسك أسعار العلامات التجارية المنافسة، متوقعا أن تقدم الشركات الأخرى على خطوات مماثلة، لاسيما وأن العلامة التجارية التي شهدت انخفاضا تسيطر على حصة وافرة من السوق، ما يحفز الشركات المنافسة على انتهاج إعادة تقييم التسعيرة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هناك فوارق سعرية ليست كبيرة بين العلامات التجارية للحليب المجفف، حيث تصل في بعض الأحيان إلى 3 - 5 ريالات في العبوة الواحدة. وأكد الزاهر أن الشركة الموردة أعادت الفوارق السعرية على المشتريات السابقة، حيث قدمت خصما بلغ 20 ألف ريال على المشتريات الجديدة كنوع من التعويض عن الكمية السابقة، مضيفا أن الشركات المنافسة لم تتحدث عن تخفيضات مماثلة في الفترة الأخيرة، بيد أن خشيتها من خسارة جزء من حصتها السوقية قد يكون وراء اتخاذها لخطوات مماثلة. وطرح الزاهر مقارنة سريعة للأسعار الحالية والسابقة فسعر الكرتون ذي العبوة 400 غرام أصبح 382 مقابل 430 ريالا، وزنة 900 غرام 385 مقابل 430 ريالا، وزنة 1800 غرام 334 مقابل 365 ريالا، وزنة 2500 غرام أصبح 430 ريالا مقابل 485. في المقابل يرى رئيس اللجنة التجارية بغرفة الشرقية علي برمان اليامي أن تراجع بعض السلع الغذائية في الآونة الأخيرة مرتبط بعوامل داخلية وأخرى خارجية، لافتا إلى أن العوامل الداخلية تتمثل في الدعم الحكومي المستمر للسلع الأساسية سواء الأرز أو الحليب أو الدقيق أو غيرها من السلع الأساسية، كما أن الرقابة الحثيثة من قبل الجهات المعنية تسهم في ضبط الأسعار والحيلولة دون التلاعب فيها، فضلا عن الدور الأساسي المتمثل في العرض والطلب، لاسيما أن ارتفاع المخزون يمثل عاملا جوهريا في إقدام بعض الشركات على الدخول في لعبة العروض لتقليص حجم المخزون تفاديا من انتهاء صلاحيته، لافتا إلى أن العوامل الخارجية تتمثل في انخفاض التكلفة على الشركات الموردة، خاصة في ظل انخفاض أسعار الوقود بعد تراجع أسعار النفط، الأمر الذي ينعكس بصورة مباشرة على التكلفة الإنتاجية في الدول الصناعية، وكذلك انخفاض بوليصة النقل البحري، ناهيك عن تقلبات العملات الرئيسة مقابل الدولار، وبالتالي فإن التراجع الحاصل في بعض السلع الأساسية ناجم عن العوامل الداخلية والخارجية على حد سواء. يشار إلى أن الحليب المجفف أو بودرة الحليب هو أحد منتجات الألبان المصنعة من تبخير الحليب حتى الجفاف بهدف حفظ وإطالة مدة صلاحيته، دون الحاجة لوضعه في الثلاجات، كما أن الحليب المجفف سهل النقل والتخزين، فيما يحوي الحليب كامل الدسم على محتوى من الماء يبلغ 87.5 في المئة، والذي يخفّض إلى حوالي 3 في المئة عند تجفيف الحليب، ومن أجل إنتاج كيلو غرام واحد من الحليب المجفف، فإنه يلزم حوالى ستة إلى سبعة لترات من الحليب السائل.
مشاركة :