اختتم مؤتمر الناشرين أعمال دورته الـ 12 اليوم الثلاثاء بعد ثلاثة أيام حفلت بالجلسات الحوارية واللقاءات التي جمعت مئات الناشرين من مختلف دول العالم، وعقدوا خلال المؤتمر الذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب بمركز إكسبو الشارقة، العديد من صفقات بيع وشراء حقوق النشر والترجمة، وشاركوا في نقاشات مكثفة حول تحديات وفرص قطاع النشر وصناعة المحتوى على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. وأكد المتحدثون، في ثالث أيام المؤتمر، أهمية ضمان استدامة سلاسل الإمداد، والتشجيع على ترجمة الآداب المحلية، وتحفيز نمو سوق الأدب المترجم من خلال مبادرات ومشاريع الترجمة المحلية، والاستفادة من المنح المرتبطة ببرامج ضيوف الشرف المصاحبة للمعارض الدولية للكتب، والتركيز على وضع استراتيجيات تسويق إقليمية تستهدف تنمية الأسواق المحلية للكتاب والمحتوى المعرفي. جاء ذلك في ثلاث جلسات عقدها المؤتمر، الأولى حملت عنوان «مستقبل سلاسل الإمداد» وتناولت التحديات التي تواجه قطاعات النشر. أما الجلسة قبل الأخيرة فجاءت بعنوان «التشجيع على ترجمة الأدب المحلي». وشارك في الجلسة الأخيرة التي حملت عنوان «العالمي مقابل المحلي: كيف تسعى شركات النشر متعددة الجنسيات لضمان وضع استراتيجيات عالمية بتركيز إقليمي»، كل من سايروس كيرادي، من راندوم هاوس، في الولايات المتحدة الأميركية، وكيفين هانسن، من دار سايمون وشوستر، في كندا، والناشر والوكيل أنانث بادمنابهان، من الهند، وأدار الجلسة الخبير والمستشار في صناعة النشر سيث روسو. وأكد سايروس كيرادي، في مشاركته أن لراندوم هاوس تاريخاً طويلاً من العمل وفق استراتيجية لا تهمل السوق المحلية، نظراً لما تحققه من نسبة مبيعات مرتفعة، خاصة في أميركا وبريطانيا، وذلك ما يدفع إلى مواصلة التركيز على نهج شراء حقوق النشر، ومراعاة متطلبات الجمهور وخصوصيات مختلف الأسواق المحلية التي توجد فيها فروع لراندوم هاوس.
مشاركة :