أمين «أوبك»: الاستثمار في النفط ضروري لمنع حدوث أزمات طاقة في المستقبل

  • 11/2/2022
  • 01:23
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أمس، إن على العالم التحرك بسرعة للاستثمار في النفط لمنع حدوث أزمات طاقة طارئة في المستقبل مع نمو الطلب العالمي على الهيدروكربونات على المدى الطويل. ووفقا لـ"رويترز" أضاف في مقابلة "إذا لم ننجح هذه المرة، فنحن نزرع بذور أزمات طاقة في المستقبل.. ليس أزمة واحدة فقط بل عدة أزمات". وأبدى الغيص بعض التفاؤل بأن صانعي السياسات في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) سيكونون أكثر انفتاحا على الاستماع إلى وجهة نظر قطاع النفط في النقاش الدائر حول تغير المناخ. وكان الأمين العام لـ"أوبك" يتحدث بعد يوم من إصدار المنظمة لتوقعات النفط العالمية لعام 2022 التي قدرت أن هناك حاجة إلى استثمارات بقيمة 12.1 تريليون دولار لتلبية الطلب المتزايد على النفط على المدى الطويل. وقال الغيص: إن 9.5 تريليون دولار ستخصص للتنقيب والإنتاج، أو استثمارات المنبع. وأضاف "هذا مهم جدا للمستقبل بسبب الوقت الذي تستغرقه الاستثمارات حتى تبدأ الإنتاج". وقال "متوسط معدلات التراجع السنوية يراوح بين 4 في المائة و5 في المائة، لذا فأنت تتحدث عن الحاجة إلى إضافة خمسة ملايين برميل يوميا فقط للحفاظ على الإنتاج العالمي الحالي، فضلا عن الطلب في المستقبل". وأضاف "نحن نتخلف بالفعل عن ذلك، ونشعر بآثاره في نطاق أوسع". وتوقعت "أوبك" أن يبلغ متوسط الطلب العالمي 109.8 مليون برميل يوميا في 2045. وحافظت "أوبك" في التقرير على رؤيتها بأن الطلب العالمي على النفط لن يستقر إلا بحلول 2035. كما توقعت أن يشكل النفط 29 في المائة من مزيج الطاقة بحلول 2045، انخفاضا من النسبة الحالية البالغة 31 في المائة، في سيناريو من المتوقع أن ينمو فيه حجم الاقتصاد العالمي إلى مثليه، من 135 تريليون دولار إلى 270 تريليون دولار. وقال الغيص "بسبب هذا الحجم الهائل لنمو الاقتصاد، لا يمكن تلبية الطلب من خلال مصادر الطاقة المتجددة وحدها". وأضاف "واقع الأمر هو أن هناك من يتوقعون ذروة الطلب على النفط منذ الثمانينيات وحتى العام الماضي. يجب أن نتعلم من التاريخ". وصدرت توقعات "أوبك" قبل أسبوع من اجتماع زعماء العالم في شرم الشيخ في مصر لحضور قمة المناخ. وللمنظمة موقف ثابت بأن محاولات خفض الاستثمار في النفط والغاز لمكافحة تغير المناخ "مضللة" وبأن نقص الاستثمار المخصص للوقود الأحفوري ربما يؤدي إلى نقص في الطاقة واختلال في السوق وارتفاع الأسعار. من جهة أخرى، يتوقع منتدى الطاقة الدولي ارتفاع سعر النفط الخام إلى 100 دولار للبرميل مرة أخرى إذا حدث تراجع حاد في إمدادات النفط الروسي بمجرد تشديد العقوبات الأوروبية على موسكو خلال الأشهر الستة المقبلة. ووفقا لـ"الألمانية"، قال جو ماك مونجيل أمين عام المنتدى في تصريحات على هامش مؤتمر أبوظبي الدولي للنفط والغاز: "نحن الآن أمام سوقين.. السوق الفعلية تعاني نقصا شديدا في الإمدادات، والسوق على الورق تستغل الأنباء الاقتصادية السيئة والركود الاقتصادي السيء". تستضيف إمارة أبوظبي حاليا منتدى أبوظبي الدولي للنفط والغاز بمشاركة أكبر شركات النفط والغاز الطبيعي في العالم ووزراء الطاقة من السعودية والإمارات والهند ودول أخرى خلال الفترة من 31 أكتوبر الماضي حتى 3 نوفمبر الحالي. وسجلت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام ارتفاعا بسيطا في بداية تعاملات أمس، إلى جانب ارتفاع أسواق الأسهم الآسيوية قبل صدور قرارات أسعار الفائدة من جانب عدد من البنوك المركزية الرئيسة في العالم. ومن المقرر أن يعلن مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي قراره بشأن أسعار الفائدة الرئيسة اليوم، في ظل استمرار تشديد السياسة النقدية لكبح جماح التضخم. والمفترض أن يؤدي تراجع الدولار أمام العملات الرئيسة الأخرى إلى دعم أسعار النفط.

مشاركة :