في الصورة الملتقطة يوم 22 يوليو 2022، وزير الدفاع التركي خلوصي أكار (يمين)، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش (يسار في الوسط)، ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو (يسار)، يوقعون اتفاق تصدير الحبوب في اسطنبول التركية. (شينخوا) الأمم المتحدة أول نوفمبر 2022 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الإثنين الدول المعنية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لإزالة العقبات التي تواجه صادرات الحبوب والأسمدة الروسية، محذرا من تسييس وتسليح القضايا الاقتصادية والتجارية. وصرح بذلك قنغ شوانغ، نائب ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في مناقشة بمجلس الأمن الدولي بشأن مبادرة حبوب البحر الأسود. وفي 22 يوليو، وقعت روسيا وأوكرانيا بشكل منفصل وثيقة في اسطنبول مع تركيا والأمم المتحدة بشأن صادرات الحبوب والأسمدة من أوكرانيا وروسيا لضمان الإمدادات للأسواق العالمية وسط الصراع المسلح بين روسيا وأوكرانيا. وأعلنت روسيا يوم السبت أنها ستعلق على الفور وإلى أجل غير مسمى تنفيذها لمبادرة حبوب البحر الأسود، متهمة أوكرانيا بشن هجمات بطائرات بدون طيار على سفن أسطول البحر الأسود الروسي وبنيته التحتية. وقال قنغ إن الصين أحيطت علما بإعلان روسيا الأخير بشأن تعليق مشاركتها في المبادرة، وكذلك رد أوكرانيا والأمم المتحدة والأطراف المعنية الأخرى. وأضاف "نأمل أن تواصل الأطراف المعنية البقاء على اتصال، وإعادة بناء الثقة المتبادلة، وإيجاد حل يلبي شواغل جميع الأطراف"، مضيفا أن الصين تأمل أيضا أن يواصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش القيام بدور نشط في هذا الصدد. وفي يوليو، وقعت الأمم المتحدة مذكرة تفاهم مع روسيا بشأن الوصول الكامل للمنتجات الغذائية والأسمدة الروسية، بما في ذلك الأمونيا، إلى الأسواق العالمية. وأشار قنغ إلى أن صادرات الحبوب والأسمدة الروسية لها نفس القدر من الأهمية للسوق الدولية، وينبغي تنفيذ المذكرة الموقعة بين روسيا والأمم المتحدة بشكل فعال أيضا. وقال "على الدول المعنية مواجهة وإزالة التأثير السلبي للعقوبات الشاملة وغير التمييزية على التجارة الدولية العادية، واتخاذ إجراءات ملموسة لحل العقبات الحقيقية التي تواجه صادرات الحبوب والأسمدة الروسية". وحث الدول المعنية على التخلي تماما عن النهج الخاطئ المتمثل في تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية وتسليحها. وقال قنغ إن "الحوار والتفاوض هما السبيل الواقعي الوحيد للخروج من الأزمة الأوكرانية، حيث إن عقلية الحرب الباردة وسياسة الكتل والانقسام والمواجهة والعزلة والقمع، أمور لن تجلب السلام".■