وتشهد إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر، احتجاجات على خلفية وفاة أميني (22 عاما) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية. وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، وأوقف مئات آخرون في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، وما يعتبره المسؤولون "أعمال شغب". وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء شريط فيديو يبدو أنه ملتقط من هاتف نقال، يظهر عناصر من شرطة مكافحة الشغب ينهالون بالضرب على شخص ممدد أرضا، مستخدمين العصي والركل. وحاول الشخص تغطية رأسه باستخدام يديه، بينما واصل العناصر الذين ارتدوا عدتهم الواقية بما فيها الخوذة، ضربه، بينما وقف زملاء لهم على مقربة منهم من دون أن يتدخلوا. وتواجدت في المكان الذي بدا عبارة عن زقاق طويل، أكثر من عشر دراجات نارية على متنها عناصر مكافحة الشغب. وفي الأجزاء الأخيرة منه، سمع من بعيد ما يبدو إنه صوت إطلاق نار، قبل أن يبتعد العناصر على دراجاتهم، ويترك الرجل ممدا على الأرض من دون حراك. وأفادت الشرطة إنه "تم إصدار أمر خاص فوري للتحقيق في التاريخ والمكان المحدد لحصول هذه الواقعة وتحديد المتورطين"، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" ليل الثلاثاء. وأضاف البيان إن "الشرطة ترفض قطعا التصرفات العنيفة وغير التقليدية، وستتعامل مع المتورطين بما يتوافق مع القواعد" المعمول بها. وكانت شرطة طهران أعلنت في 14 تشرين الأول/أكتوبر، فتح تحقيق في سلوك أحد عناصرها بعد انتشار شريط مصوّر يظهر قيامه بلمس مؤخرة امرأة أثناء محاولة توقيفها على هامش الاحتجاجات. وأكدت الشرطة في حينه أن الحادثة وقعت وسط العاصمة، وتم "إصدار أمر خاص من أجل التعامل مع هذه المسألة"، وأن "كل مخالفة سيتم التعامل معها".
مشاركة :