تقص بطولة فزاع الدولية للقوس والسهم لذوي الإعاقة، شريط نسختها الثانية رسمياً مع إقامة حفل الافتتاح الليلة (الخميس) في قرية البوم في دبي، تمهيداً لانطلاق منافسات البطولة التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وتنظيم وإشراف نادي دبي للمعاقين وبدعم وشراكة استراتيجية من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالتعاون مع الاتحاد الدولي للقوس والسهم، الهيئة العامة للشباب والرياضة، مجلس دبي الرياضي، اللجنة البارالمبية الإماراتية وجمعية الإمارات للقوس والسهم، ويحتضنها نادي دبي للمعاقين حتى 19 يناير/كانون الثاني الجاري. واعتمدت اللجنة المنظمة فقرات الحفل الذي ينطلق مساء ويشمل عدداً من الفقرات المتنوعة التي تربط بين التراث الإماراتي العريق والمستقبل المشرق للدولة، التي تشهد نقلة على كافة المستويات ومختلف المجالات، كما سيتم رفع العلم الرسمي للبطولة التي تحظى باعتماد دولي في النسخة الثانية ومتابعة دولية واسعة مع مشاركة 50 لاعباً ولاعبة من 15 دولة. وأكد ثاني جمعة بالرقاد، رئيس اللجنة المنظمة لبطولات فزاع لذوي الإعاقة، أن الحفل يعتمد بشكل رئيسي على تقديم الفقرات التراثية انطلاقاً من سعي اللجنة المنظمة لتحويل هذه المنافسات إلى أكثر من مجرد بطولة رياضية، والعمل على إبراز التراث الإماراتي العريق من خلالها، ونقل الرسالة السامية إلى كافة دول العالم، خصوصاً مع حضور نخبة أبطال العالم في المنافسات وتواجدهم في الحفل الذي جاء اختيار قرية البوم موقعا له، نظراً للمكانة التي تتميز بها، ودورها الرائد على صعيد الترويج لدبي من خلال المزج بين الماضي والحاضر. من جانبها، أكدت سعاد إبراهيم درويش، مديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن إبراز الهوية الوطنية الإماراتية ونشر تراثنا العريق النابع من العادات والتقاليد العربية المتأصلة في المجتمع وإبرازها لدى ضيوف الدولة، تعتبران من الأهداف الأساسية لهذه البطولات التي تركز على دعم الرياضات التقليدية ورعاية ذوي الإعاقة من خلال إقامة منافسات في تخصصات متنوعة، وجذب أفضل الرياضيين من مختلف دول العالم سنوياً. وعبرت عن تقديرها لجهود اللجنة المنظمة لبطولات فزاع لذوي الإعاقة التي تحرص دائما على إبراز التراث التقليدي خلال حفل افتتاح البطولات المتنوعة على مدار الموسم، موجهة الدعوة للجميع لحضور حفل الافتتاح الذي يقام الليلة، والاستمتاع بالأجواء المصاحبة له، وأن يشكل بداية مبشرة بالخير والتفاؤل لجميع المشاركين الذين قدموا من مختلف دول العالم إلى واحة الأمن والاستقرار، للتنافس على نيل شرف التتويج بميداليات البطولة التي تحمل اسماً غالياً على قلوبنا جميعاً، هو الداعم الأكبر لذوي الإعاقة في جميع مجالات الحياة. 50 متطوعاً في إدارة الحدث عقدت اللجنة المنظمة اجتماعاً تنسيقياً مع المتطوعين، حيث التقى حسين العبد الله رئيس لجنة المتطوعين، مع أكثر من 50 شاباً وفتاة من المتطوعين، ممن سيتواجدون خلال المنافسات للمساهمة في إدارة الحدث، والمشاركة في مختلف فرق العمل في جميع التخصصات، خصوصاً أن اللجنة المنظمة تسعى لاستثمار هذه البطولة للمساهمة في إعداد قيادات المستقبل وتنمية قدرات الشباب وتعزيز خبراتهم المتراكمة لتحقيق أفضل الممارسات. وأكد حسين العبد الله، خلال لقاء المتطوعين أن المسؤولية كبيرة على عاتقهم بوصفهم سفراء وطنهم في البطولة، وعليهم التواصل مع المشاركين من كافة دول العالم، وتقديم الصورة المشرقة التي يتميز بها أبناء الإمارات، وإبراز القدرات التنظيمية الرائدة في المجال الرياضي، بما جعل من الدولة مركزا لتطوير كل الألعاب وتحديداً رياضات ذوي الإعاقة، وهي الفئة التي أولتها القيادة الرشيدة جل اهتمامها ودعمها، ووفرت لها السبل اللازمة للمساهمة في الحدث.
مشاركة :