شكرا لقرائتكم واهتمامكم بخبر باحثون يكشفون ما يحدث عند استهلاك الكافيين أثناء الحمل والان مع التفاصيل الكاملة عدن - ياسمين عبد الله التهامي - حذر باحثون من أن استهلاك الكافيين أثناء الحمل، حتى بكميات صغيرة، يمكن أن يكون له تأثير على طول الطفل مستقبلا. باحثون يكشفون ما يحدث عند استهلاك الكافيين أثناء الحمل قد يبدو بدء اليوم بفنجان ساخن من القهوة أو الشاي المحتوي على الكافيين أمرا مقدسا للبعض، ولكنه في أثناء الحمل يمكن أن يحمل آثارا سلبية للأطفال ويؤدي إلى قصر قامتهم في مرحلة الطفولة، وهذا وفقا لدراسة جديدة منشورة في مجلة JAMA Network Open. ويُسمح للحوامل عادة بشرب القهوة أو الشاي بكميات محددة لا تتجاوز 200 ملغ يوميا. لكن فريقا من الباحثين في الولايات المتحدة قالوا الآن، إنه حتى كمية صغيرة من الكافيين يمكن أن يكون لها تأثير على مدى قصر قامة الأطفال - حتى نصف كوب فقط - عند تناول 50 ملغ من القهوة. ودرس الباحثون في كلية الصحة العامة بجامعة ميريلاند حالة أطفال النساء اللائي عرضن أنفسهن لتناول كميات صغيرة من الكافيين. ونظروا أيضا إلى أولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من البارازانتين، وهي مادة تُصنع أو تُستخدم عندما يكسر الجسم الأطعمة أو الأدوية أو المواد الكيميائية. وتمت مراقبة أطفال الأمهات المشاركات في الدراسة، في سن أربع إلى ثماني سنوات. وكتب الباحثون في الورقة البحثية أن هؤلاء الأطفال كانوا أقصر من أطفال النساء اللاتي لم يكن يستهلكن الكافيين أثناء الحمل على الإطلاق. وتشير النتائج إلى أن كميات صغيرة يتناولنها كل يوم في أثناء الحمل ترتبط بها قامة أقصر لأطفالهن. وأظهر أطفال الأمهات اللائي تناولن الكافيين أنهم أقصر قامةً في عمر 4 سنوات من أولئك الذين لم تستهلك أمهاتهم الكافيين. واتسعت الفجوة كل عام حتى عمر 8 سنوات. وتظهر بيانات الدراسة أن النساء اللاتي خضعن للاختبار يستهلكن ما لا يقل عن 50 ملغ من الكافيين كل يوم. وقال الباحثون إن هناك أيضا انخفاضا في الوزن لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وثماني سنوات والمولودين لأمهات تناولن الكافيين.ويوضح الباحثون: "الأثر السريري لانخفاض الطول والوزن غير واضح، ومع ذلك، كانت الانخفاضات واضحة حتى مع مستويات استهلاك للكافيين أقل من الإرشادات الموصى بها سريريا، والتي تقل عن 200 ملغ يوميا". ووجدت الدراسة أن النساء اللائي استهلكن مستويات أقل من الكميات المسموح بها من الكافيين كن عادة أصغر سنا. وقال الدكتور دافين بيريرا، أستاذ علم الأوبئة والإحصاء الحيوي بجامعة كيرتن بأستراليا، والذي لم يشارك في الدراسة، إنه ليس من الواضح، على الرغم من النتائج التي توصل إليها الباحثون، ما إذا كانت هذه الدراسة تُظهر بشكل فعال العلاقة السببية بين طول الطفل واستهلاك الأم للكافيين في أثناء الحمل. وتابع: "استنتاجهم أن زيادة مستويات الكافيين والبارازانتين، حتى بكميات قليلة، كان مرتبطا بها قصر القامة في مرحلة الطفولة المبكرة استنتاج غير صحيح. هذا الاستنتاج يشير بشكل غير مباشر إلى أنه كلما زاد استهلاكهم للكافيين، ازدادادت معه مخاطر قصر القامة". وأضاف البروفيسور بيريرا أن ما يمكن استنتاجه هو أن الأطفال المولودين لنساء تناولن مستويات أعلى من الكافيين كانوا أقصر من الأطفال المولودين لنساء استهلكن مستويات أقل نسبيا من الكافيين. وأوضح الآتي: "يمكن تفسير الارتباط الذي لوحظ في هذه الدراسة بوجود أسباب مشتركة لكل من استهلاك الكافيين وتقييد النمو هي الفقر والتوتر والعوامل الغذائية".وجدت دراسة حديثة جزيئات تلوث الهواء في الرئتين الناميتين للأجنة، وأعضاء حيوية أخرى، في وقت مبكر من الثلث الأول من الحمل. ويمكن أن تنتقل الملوثات من أبخرة المرور عبر مجرى دم الأم إلى المشيمة، ثم إلى أعضاء الجنين النامية خلال الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل.ويعتقد الباحثون أن هذا قد يعني أن النساء الحوامل اللائي يعشن في أكثر المناطق تلوثا في البلاد معرضات بشكل أكبر لخطر ولادة جنين ميت وأن الأطفال سيولدون بمشاكل صحية. وقد درس الباحثون في جامعة أبردين بالمملكة المتحدة، وجامعة هاسيلت في بلجيكا، الجسيمات النانوية لتلوث الهواء، والتي تسمى الكربون الأسود - أو جزيئات السخام - لتحديد ما إذا كان بإمكانها الوصول إلى الجنين. ولأول مرة، اكتشفوا أدلة على انتقال الملوثات إلى الأعضاء النامية بما في ذلك الكبد والرئتان والدماغ. ووجدوا جسيمات نانوية خطيرة، من أبخرة العوادم والوقود الأحفوري، عبرت المشيمة إلى الجنين في الرحم في وقت مبكر - ثلاثة أشهر من الحمل. وكلما زاد تلوث الهواء الذي تعرضت له الأمهات، زاد مستوى جزيئات الكربون النانوية السوداء الموجودة في الأجنة، حسب النتائج المنشورة في مجلة لانسيت بلانيتاري هيلث. وقال البروفيسور تيم ناورو من جامعة أبردين: "التعرض لتلوث الهواء في أثناء الحمل والرضاعة مرتبط به الإملاص والولادة المبكرة وانخفاض وزن الرضّع واضطراب نمو الدماغ، مع استمرار العواقب طوال الحياة. أظهرنا في هذه الدراسة أن عدد جزيئات الكربون الأسود التي تدخل الأم تنتقل بالنسبة نفسها إلى المشيمة وإلى الجنين. وهذا يعني أن تنظيم جودة الهواء يجب أن يتعرف على هذا النقل في أثناء الحمل ويعمل على حماية أكثر مراحل التنمية البشرية حساسية".والكربون الأسود هو مادة سوداء رخوة تنطلق في الهواء من محركات الاحتراق الداخلي ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم ومصادر أخرى تحرق الوقود الأحفوري. وهو مكون رئيسي من الجسيمات، وملوث للهواء مرتبط بمشاكل صحية خطيرة بما في ذلك أمراض القلب والتهابات الجهاز التنفسي وسرطان الرئة. ووجدت دراسة سابقة أجريت على الأطفال، أن التعرض في الرحم للملوثات يزيد من خطر انخفاض الوزن عند الولادة والولادة المبكرة. وعثر الباحثون في تلك الدراسة على جزيئات الكربون النانوية السوداء في المشيمة، ولكن لم يكن هناك دليل قوي على أن هذه الجسيمات دخلت الجنين بعد ذلك. وصرح المؤلف المشارك في الدراسة الحديثة، البروفيسور بول فاولر: "نشعر جميعا بالقلق من أنه إذا كانت الجسيمات النانوية تدخل إلى الجنين، فقد تؤثر مباشرة على نموه في الرحم. وما أظهرناه لأول مرة هو أن الجسيمات النانوية الملوثة للهواء - الكربون الأسود - لا تدخل فقط في المشيمة في الثلث الأول والثاني من الحمل، ولكن أيضا تجد طريقها إلى أعضاء الجنين النامي، بما في ذلك الكبد والرئتان". وتابع: "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن جزيئات الكربون الأسود هذه تدخل أيضا إلى دماغ الطفل النامي. وهذا يعني أن من الممكن لهذه الجسيمات النانوية أن تتفاعل بشكل مباشر مع أنظمة التحكم داخل أعضاء وخلايا الجنين البشري".
مشاركة :