الشارقة - خاص تقام الدورة التاسعة من "مؤتمر المكتبات" خلال الفترة من 8-10 نوفمبر المقبل، تحت مظلة البرامج المهنية المصاحبة لفعاليات الدورة الـ41 من "معرض الشارقة الدولي للكتاب 2022"، وتوفر هذه الدورة من المؤتمر فرصة الحضور الشخصي أو المشاركة عن بُعد لتعزيز الوصول إلى برنامجه المكثف. ويجمع المؤتمر الذي تنظمه "هيئة الشارقة للكتاب" بالتعاون مع "جمعية المكتبات الأمريكية" نخبة من خبراء الصناعة للتواصل والنمو المهني عبر مجموعة من الجلسات واللقاءات في "ردهة المكتبيين" المخصصة لأمناء المكتبات والمعلمين، ويقدّم لهم فرصة فريدة لتبادل المعلومات حول المنتجات والخدمات الخاصة بالمكتبات. ويتضمن برنامج المؤتمر ورش عمل تستمر ليوم كامل، تليها في اليومين التاليين عروض تقديمية وجلسات نقاشية مع نخبة من خبراء وأمناء المكتبات العالميين، بهدف تدريب المتخصصين من جميع أنواع المكتبات العامة، والمدرسية، والأكاديمية، والخاصة، لتنمية المهارات القيادية، والتعرف على أفضل الممارسات، وتوجهات القراء الحالية، وأحدث تقنيات المكتبات، وغيرها. ورش العمل ما قبل المؤتمر تبدأ دورة العام الجاري من المؤتمر بورشتي عمل في 8 نوفمبر، تركز الأولى على أهمية التفكير الإبداعي والتعاون في تعزيز الابتكار على مستوى القطاع وتلبية الاحتياجات المتغيرة لمجتمع المكتبات، وتوفّر الثانية تدريباً لأمناء المكتبات وموظفيها المسؤولين عن فهرسة المخطوطات والأرشيفات، وتعرفهم على أحدث نسخة من مجموعة أدوات وصف المصادر وإتاحتها، إلى جانب تقديم رؤى رئيسة حول تجربة "معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومنيكان" في فهرسة التراث العربي الإسلامي. اليوم الأول يٌفتتح اليوم الأول من المؤتمر بكلمة رئيسة تقدمها ليسا كانانيوبوا بيلايو-لوزادا، رئيسة جمعية المكتبات الأمريكية، ومديرة خدمات البالغين بمنطقة مكتبة بالوس فيرديس في كاليفورنيا، يليها أربع جلسات نقاشية تقدم رؤى شاملة حول مواضيع متنوعة منها دور المكتبات في إسعاد الطلاب وبث البهجة في نفوسهم خلال عملية التعلم بالتزامن مع عودة القراء إلى هذه المؤسسات بعد انتهاء الجائحة، اعتماداً على استراتيجيات التدريس والأدوات الرقمية لتعزيز عملية التعلم التي تجمع بين التعليم والترفيه. ويشارك أعضاء "مجلس مكتبة سنغافورة الوطنية" في الجلسة ذاتها للحديث عن تجربة المكتبة في إحداث تغيير إيجابي بحياة الصغار والكبار من خلال برنامج القراءة المبكرة، الذي يساعد الآباء والمعلمين في مرحلة ما قبل المدرسة على تنمية محبة القراءة بين الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 0-6 سنوات، وكيف يمكن لأمناء المكتبات وشركائهم في هيئات التدريس أن يتعاونوا لتصميم برامج قائمة على التعلم، وتنمية مهارات الطلاب في إنتاج الوسائط المتعددة، وفي جلسة أخرى يتحدث أمناء المكتبات حول التحديات التي واجهتهم وسبل التغلب عليها، وقصص نجاحهم في التواصل مع طلاب الصفوف العليا وإقناعهم بالمشاركة في الأنشطة المكتبية. اليوم الثاني تركز الجلسات النقاشية لليوم الثاني على واقع المكتبات الأكاديمية في مجتمع المعرفة، وتؤكد دور المكتبات محركاً للنمو الاقتصادي من خلال الشراكة مع مجتمع الأعمال المحلي عبر إنشاء حاضنات أعمال ومساحات عمل مشترك، وتقديم دورات تعريفية بالأعمال، وغيرها، كما تستعرض برامج المكتبات المدرسية الناجحة التي ابتكرها الفائزون بدورة هذا العام من "جائزة أمناء مكتبات المدارس" السنوية التي نظمتها "مؤسسة الإمارات للآداب". ويجمع المؤتمر أيضاً أعضاء اللجنة الإقليمية للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونظراءهم في أمريكا الشمالية للوقوف على أبرز خطط العمل الخاصة بهم وكيف يمكن للمكتبات والجمعيات الفردية أن تدعم الجهود العالمية للمكتبات بهدف التأثير على الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة.
مشاركة :