تمثل محافظة جدة، ركيزة أساسية في صناعة اللوجستيات وسلاسل الإمداد، خاصة في ظل اكتسابها عديدًا من المزايا ذات الطابع الحيوي برًا وبحرًا وجوًا، الأمر الذي يعزّز من جودة الخدمة السياحية ودعم ونمو القطاع الترفيهي لعروس البحر الأحمر، مما يوجد تنمية مستدامة، ورفعًا للكفاءة، وفرصًا متعددة. وتأتي أهمية اللوجستيات في التنمية السياحية لمحافظة جدة، كونها مدينة إستراتيجية ونقطة اتصال مميزة، وذات مفترق طرق للتجارة الدولية المهمة بين القارات الثلاث الآسيوية والأوروبية والإفريقية، ومحط أنظار الزوار والسياح، ومركز استقطاب في الجذب الترويجي، التي تعمل على تحقيق أقصى قدر ممكن من تعزيز القطاع السياحي، وتهيئة كل ما من شأنه في سبيل النهوض بالقطاع، بما يسهم في تعزيز الإيرادات غير النفطية وتنويع مصادر الدخل، وتحقيق الحضور والمكانة الجغرافية والسياحية للمملكة وفق أهداف رؤية المملكة 2030. وقال مدير الإدارة العامة للاتصال المؤسسي والمتحدث باسم جامعة جدة الحجاز بن مصلح الثقفي: التباحث مع مركز مارشال بجامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية لتوقيع مذكرة تفاهم مشتركة، يأتي بهدف توفير إطار عام للتعاون المشترك بين الطرفين في مجال "إدارة سلسلة الإمداد واللوجستيات"، وتعزيز الروابط التعليمية والبحثية والاستشارية والأنشطة والمشروعات المرتبطة باللوجستيات وإدارة سلسلة الإمداد، والتباحث مع معهد ستيفن ستل للنقل واللوجستيات المستدامة في جامعة بافلو بالولايات المتحدة الأمريكية، بشأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال التعاون الأكاديمي، وبدعم من القيادة الحكيمة للجهود المبذولة من الجامعة لتطوير هذا المجال. وأضاف: جامعة جدة اعتمدت ضمن رؤيتها -رؤية الجامعة السعودية الحديثة- برنامج مجال تركيز الجامعة في اللوجستيات، أحد أكثر البرامج مرونة، طبقاً لما تفرضه الساحة الإقليمية والدولية، حيث يعد البرنامج استثمارًا لموقع الجامعة الإستراتيجي في مدينة جدة، التي تمثل مركزاً لوجستياً أساسياً ليس في المملكة فقط، بل على مستوى منطقة الشرق الأوسط، حيث أولت قيادة الجامعة استثمار الموارد البشرية والمالية، وتوظيف أنشطة الجامعة في مجالات التعليم والبحث والابتكار في مجال اللوجستيات، الذي يتماشى مع الأولويات الوطنية لرؤية 2030 على أن تكون المملكة مركزًا لوجستيًا عالمياً رائدًا، اعتمادًا على التقنيات الحديثة الناتجة عن الثورة الصناعية الرابعة. وأردف "الثقفي": البرنامج يُسهم في رفع كفاءة الأداء الاقتصادي للخدمات التي تقدمها الجامعة، والتفاعل مع برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية والتعاون مع القطاعات الصناعية، من أجل التميز على المستوى الوطني والدولي بهدف توفير كوادر بشرية تخصصية ذات مهارات تنافسية عالمية، إضافة إلى دعم القدرات البحثية للمشاركة في الاستشارات والتطوير، بالإضافة إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة، وذلك لدعم مجال الخدمات اللوجستية، وإيجاد بيئة تشاركية فعالة مع القطاعات ذات العلاقة بتطوير ودعم الخدمات اللوجستية، التي تعد رافدًا مهمًا في تدعيم أداء القطاعات الاقتصادية الأخرى، وخصوصًا قطاع السياحة الذي يعتمد نجاحه على جودة الخدمات والدعم اللوجستي، وسيسهم في تنشيط حركة النقل وغيرها من المجالات اللوجستية المختلفة، فضلًا عن زيادة أشغال الفنادق السياحية والمطاعم وغيرها من الأنشطة المصاحبة. وتابع: للجامعة دور فعّال في تحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030، وتعزيز المكانة التنافسية للجامعة في المجالات الأكاديمية والمهنية للخدمات اللوجستية، وتمكين خريجي الجامعة من النجاح في الوظائف المؤثرة في صناعة الخدمات اللوجستية وزيادة كفاءة الأداء الاقتصادي للجامعة، وإنجاز متطلبات التمويل الذاتي، وتحفيز قطاعات الجامعة على الابتكار والتطوير، في حين تمكنت الجامعة من تنفيذ مبادرات عدة منها: جائزة جامعة جدة في التميز في مجال الخدمات اللوجستية، وتدشين عديد من المراكز البحثية المرتبطة بمجال اللوجستيات كنادي سلاسل الإمداد، والجمعية السعودية للوجستيات وسلاسل الإمداد، والمجلس الاستشاري لجامعة جدة في مجال الخدمات اللوجستية، وفريق استشاري جامعة جدة لدعم تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في المجال اللوجيستي، وبرنامج تنمية المهارات القيادية للطلاب في المجالات اللوجستية، وإعادة التأهيل والتدوير للخرجين للعمل في مجال الخدمات اللوجستية، ووادي اللوجستيات، ومركز لوجستيات المستقبل بالشراكة مع ميناء جدة الإسلامي، وإنشاء مكتب جامعة جدة للبحث والتطوير في الهيئة العامة للنقل. وأكّد مدير الإدارة العامة للاتصال المؤسسي المتحدث باسم جامعة جدة أنه في إطار الجهود المبذولة من الجامعة لخدمة قطاع اللوجستيات في المملكة، واعتماد هذا البرنامج ضمن برامج رؤية جامعة جدة، تم اختيارها مركزًا معتمدًا للشهادات المهنية في اللوجستيات، عبر استحداث الجامعة عدة برامج أكاديمية ومهنية في هذا المجال والمتمثلة في برنامج البكالوريوس في إدارة سلاسل الإمداد، وبرنامج الماجستير في إدارة سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، وبرنامج الدبلوم المهني في إدارة الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد، ودبلوم متوسط في إدارة المستودعات، إضافة لإنشاء الكلية التطبيقية، وذلك بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وبرنامج الصناعة والخدمات اللوجستية "ندلب".
مشاركة :