أفرجت إيران، أمس، عن عشرة بحارة أمريكيين احتجزتهم الليلة قبل الماضية لتنتهي بذلك واقعة أثارت توتراً قبل أيام من التنفيذ المتوقع للاتفاق النووي التاريخي بين طهران والقوى العالمية، في وقت تقدم فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالشكر إلى إيران لتعاونها في إطلاق سراح بحارة بلاده. وقال الحرس الثوري الإيراني إنه أفرج عن البحارة بعدما تأكد من أنهم دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية بطريق الخطأ. واعتقل البحارة على متن زورقين تابعين للبحرية الأمريكية في الخليج، أمس الأول الثلاثاء. وأضاف في بيان نقله التلفزيون الرسمي أظهرت تحقيقاتنا الفنية أن الزورقين الأمريكيين دخلا المياه الإقليمية الإيرانية من دون قصد. أفرج عنهم (البحارة) في المياه الدولية بعد أن اعتذروا. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أبلغ بالحادث كما تلقى اتصالاً من نظيره الأمريكي جون كيري ليطلب إطلاق سراح البحارة. وأوضح الأميرال الإيراني علي فدوى أن موقف ظريف كان حازماً بتوضيحه أن البحارة كانوا في المياه الإقليمية لإيران وأنه على الولايات المتحدة تقديم اعتذارات. وبعد إطلاق سراح البحارة تقدم كيري بالشكر إلى إيران لتعاونها في إطلاق سراح البحارة، وقال في بيان أود أن أعبر عن امتناني للسلطات الإيرانية لتعاونها في حل هذه المسألة سريعاً. إن حل هذه القضية بشكل سلمي وفعال هو دليل على الدور الحيوي الذي تلعبه الدبلوماسية في الحفاظ على بلادنا سالمة وآمنة وقوية، في وقت قال مسؤول أمريكي إن الوزير كيري لم يعبر عن أسفه خلال محادثاته مع نظيره الإيراني سعياً لإطلاق سراح عشرة بحارة أمريكيين احتجزتهم إيران في الخليج. وقال المسؤول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لم تكن هناك حاجة للتعبير عن الأسف، مضيفاً أن كيري لم يفعل هذا خلال عدة محادثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وكان ظريف هو المفاوض الإيراني الرئيسي مع كيري في المحادثات التي أدت للتوصل إلى اتفاق نووي العام الماضي بين إيران والقوى العالمية. وقال الحرس الثوري الإيراني إنه أفرج عن البحارة بعد التأكد من أنهم دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية بطريق الخطأ. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الإفراج عن البحارة، وقالت إنه لا توجد مؤشرات على إصابتهم بأذى أثناء احتجازهم في إيران. ولم يقل البيان الذي صيغ بحذر كيف انتهى الأمر باحتجاز إيران للزورقين اللذين كانا يحملان البحارة، واكتفى بالقول إن البحرية ستحقق في الملابسات التي أدت لوجود البحارة في إيران. ونقلت سفينة أمريكية البحارة فيما بعد إلى البر، فيما قاد بحارة آخرون الزورقين وتوجهوا إلى البحرين وهي الوجهة الأصلية للزورقين. (وكالات)
مشاركة :