أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن الحكومة العراقية لا تريد أن يتحول الشعب العراقي إلى محرقة نتيجة الصراعات الإقليمية، محذراً في ذات الوقت من عودة الأصوات النشاز التي مهدت لدخول داعش إلى العراق، مشيراً إلى أن هذه الأصوات بدأت تتعالى مع انتصارات القوات الأمنية العراقية. وقال العبادي، خلال لقائه الكوادر المهنية والطلابية والشبابية في البصرة إن هناك تحديات تواجه البلد ومنها الحرب البربرية لعصابات داعش الإرهابية، وهذه نحقق فيها انتصارات رغم الأزمة المالية التي نعيشها، وهناك تحد آخر يتمثل بالإصلاح وهو أن تهدم الشيء الخاطىء وتصلح المعوج، ولكن يوجد من يقاوم الإصلاح من الفاسدين الذين يستولون على الأموال والإعلام وجماعات خارجة عن القانون وكل شيء يحاولون تحريفه حتى الانتصارات التي تحققت في تكريت وبيجي والرمادي. وأضاف أن هناك أيضاً من لا يريد للأمور أن تستقر لأنهم يستغلون حالات الفوضى والجريمة المنظمة والخطف، وأنا استغرب أن تقوم جماعة بحرق جوامع في المقدادية. ودعا الجميع إلى التوحد برؤية واضحة وواعية لوأد الفتنة لأن هناك حملة إعلامية تحاول تهويل وتكبير أي عمل وتؤدي إلى الاحتقان. وذكر أن الملف الأمني خط أحمر وما حصل في البصرة نتيجة تصارع كتل سياسية هو أمر غير مسموح به فبعضهم يريد أن يدفع الأمور إلى نقطة اللاعودة وأهل البصرة من المسالمين ولا يميلون للتجاذب، وعلينا الحفاظ على الأمن المجتمعي في هذه المحافظة.
مشاركة :