نفذ فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان وبالتعاون مع معهد الأئمة والخطباء الندوة الثانية من ندوات (دور منسوبي المساجد في توعية المجتمع بخطر التنظيمات الإرهابية - الإخوان المسلمين والسرورية) وذلك مساء أمس الثلاثاء. واستهلت بتقديم الشيخ أحمد بن محمد عريشي، الذي شكر وزارة الشؤون الإسلامية ووزيرها الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي دائما ما يوجه بإقامة مثل هذه الندوات التي تبين خبث أرباب الفتن والأفكار المنحرفة عن طريق الحق والصواب وشاذة عن سبيل الهداية والتقى. وتحدث الشيخ محمد بن محمد عكور عن أهداف جماعة الإخوان المسلمين وذكر تسع من ضمنها الدعوة إلى الخروج على ولاة الأمر، والتحريض على تفكك الشعوب الذي يقود إلى انعدام الأمن والأمان. كما دعا عكور إلى الالتزام بجماعة المسلمين التي تدعو إلى عدم الخروج على ولاة الأمر والسمع والطاعة لهم في المكره والمنشط، واختتم بقوله: إننا في هذه البلاد نعيش حياة كريمة تملؤها السكينة والوقار والأمن والإيمان، وهذا يعود إلى تمسكنا بالعقيدة الصحيحة والتوحيد والتلاحم والتعاضد مع ولاة أمرنا القادة الذين يحكمون بكتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. من جهته، شدد فضيلة الشيخ محمد بن زيد مدخلي على أهمية الالتزام بأهل السنة والجماعة والبعد عن براثن الجماعات المتطرفة التي تهدف إلى تمزيق الوحدة وبث الثروات والنعرات بين أفراد المجتمع الواحد. ثم تحدث عن السرورية وذكر أنها جماعة انشقت وخرجت من بطن جماعة الإخوان، وهي لا تختلف عنها لا في الأهداف؛ حيث إن هاتين الجماعتين تدعوان دائمًا إلى الخروج على ولاة الأمر ودعوة الناس إلى باطلهم الذي يعيشون فيه، وبين "المدخلي" أن مؤسس هذه الجماعة هو محمد بن زين العابدين السروري الذي فر إلى المملكة البريطانية وبدأ دعوته وحربه على الحكام من هناك. وفي ختام هذه الندوة بيّن الشيخان الفاضلان أن على منسوبي المساجد دورًا بارزًا ومهمًا في التوعية بخطر هذه الجماعات ليس فقط الإخوان أو السرورية، بل كل الجماعات التي تدعو للباطل وتخالف دين الله الذي يدعو للسلام والأمان والاعتدال وينبذ كل فكر ضال منحرف. إلى ذلك قدم فضيلة مدير عام الفرع الشيخ أسامة بن زيد مدخلي الشكر لله ثم لقيادتنا الحكيمة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- اللذان دائمًا ما يدعوان إلى السلام بين كل الأديان وهذا نهج السلف الصالح أهل السنة والجماعة المنهج الذي تعلمناه من معلم هذه الأمة محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه، ثم قدم الشكر لصاحب المعالي الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على اهتمامه بفكر أبنائنا وبناتنا وإنقاذهم من الانجراف خلف أهواء هؤلاء ثم كل الشكر لفضيلة مدير معهد الأئمة والخطباء الشيخ عيسى بن أحمد كاملي على تنسيقه وترتيبه لإقامة هذه الندوات في كافة فروع الوزارة. مما يذكر أن عدد الحاضرين من الرجال تجاوز ٥٣٢ شخصًا من منسوبي المساجد والمراقبين، كما حضر من السيدات أكثر من ٤٠ مراقبة وطالبة علم.
مشاركة :