تواصل دولة الإمارات جهودها الرائدة عالميا بالتعاون مع شركائها حول العالم في تعزيز أمن الطاقة ونشر تطبيقات التكنولوجيا النظيفة ودعم العمل المناخي والذي توج أمس بتوقيع شراكة استراتيجية بين الإمارات وأمريكا لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في البلدين ومختلف أنحاء العالم بحلول عام 2035. ورسخت الإمارات مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة والمساهمة بدور فاعل في دفع عجلة نمو القطاع في العالم بما يتماشى مع توجهات القيادة الرشيدة الرامية إلى نشر التقنيات النظيفة وحلول الطاقة المتجددة على أوسع نطاق وتعزيز الجهود العالمية في مجال العمل المناخي والمضي قدماً في تنفيذ مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وتعكس الشراكة الاستراتيجية عمق ومتانة العلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية. وتنشط شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» في سوق الطاقة المتجددة الأميركي من خلال محفظة متنوعة من مشاريع الطاقة المتجددة تشمل طاقة الشمس والرياح ونظم بطاريات تخزين الطاقة بإجمالي قدرة إنتاجية تبلغ 1.8 جيجاواط. وتتشارك «مصدر» و«إي دي إف رينوبلز أميركا الشمالية» في ثمانية مشاريع للطاقة المتجددة تشمل ثلاث محطات لطاقة الرياح على نطاق المرافق الخدمية في ولايتي نبراسكا وتكساس تصل قدرتها الإجمالية إلى 815 ميجاواط وخمسة مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في ولاية كاليفورنيا تم تزويد اثنين منها بنظام بطارية لتخزين الطاقة ويصل إجمالي طاقتها الإنتاجية إلى 689 ميجاواط من الطاقة الشمسية و75 ميجاواط من الطاقة التي يتم تخزينها ضمن نظام بطارية «ليثيوم أيون». وتضم محفظة مشاريع «مصدر» في الولايات المتحدة مشروع محطة «كويوت» لطاقة الرياح بقدرة 243 ميجاواط في مقاطعة سكوري بولاية تكساس ومشروع محطة «لاس ماجاداس» لطاقة الرياح بقدرة 273 ميجاواط في مقاطعة ويلاسي بولاية تكساس ومشروع محطة «ميليغان 1» لطاقة الرياح بقدرة 300 ميجاواط في مقاطعة سالين بولاية نبراسكا. ومحطتي «ديزرت هارفيست 1» و«ديزرت هارفيست 2» بقدرة إجمالية تبلغ 213 ميجاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية بالإضافة إلى محطة «مافريك 1» و«مافريك 4» بقدرة اجمالية تبلع 309 ميجاواط ومشروعا في كاليفورنيا «بيغ بيو» للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 128 ميجاواط وهو مزود ببطارية تخزين باستطاعة 40 ميجاواط/ 160 ميجاواط في الساعة ويقع في مقاطعة «كيرن». وتمثل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» منذ تأسيسها في عام 2006 نموذجاً حياً ومساهماً أساسياً في الحد من آثار التغير المناخي وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وتستثمر «مصدر» حالياً في مشاريع مستدامة بقيمة إجمالية تزيد عن 20 مليار دولار أميركي وتشمل هذه الاستثمارات التسويق الناجح للتقنيات الجديدة التي تساهم في دعم تحقيق أهداف الاستدامة لدولة الإمارات والعالم. وتمكنت «مصدر» الشركة الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة بكافة أنواعها من إقامة وتشغيل عدد كبير من مشروعات الطاقة المتجددة حول العالم حيث تنتشر محفظة مشاريعها في أكثر من 40 دولة حول العالم. وخلال العام الماضي وحده وسعت «مصدر» محفظة مشاريعها للطاقة النظيفة بنسبة 40 بالمائة لتبلغ قدرتها الإنتاجية الإجمالية أكثر من 15 جيجاواط، فضلاً عن مساهمة هذه المشاريع في تفادي إطلاق قرابة 19.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. ورسخت الشركة خلال هذا العام مكانتها شركة عالمية رائدة في قطاع الطاقة النظيفة وذلك عبر الاتفاقية الاستراتيجية بين «طاقة» و«مبادلة» و«أدنوك» لامتلاك كل منهم حصة في «مصدر» بهدف تطوير محفظة عالمية للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر. وتسعى «مصدر» لأن تصل قدرة مشاريعها الإجمالية إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، ومضاعفة هذه القدرة خلال السنوات اللاحقة. و تهدف «مصدر» إلى توريد مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول نهاية هذا العقد مما يعزز مكانتها في طليعة الداعمين لهذا القطاع الواعد وبالتالي المساهمة في ترسيخ مكانة أبوظبي مركزا عالميا لإنتاج وتصدير الهيدروجين.
مشاركة :