تأخذ «حِرف أبوظبي» بيد المواطنين والمقيمين على حد سواء، وحتى السياح والزوار لرحلة للماضي، الذي يعبق بروح التراث الإماراتي الأصيل، والاطلاع على المنتجات التقليدية، بما فيها المواد والمهارات المطلوبة لإنتاجها، إلى جانب التعرف على الفن المعاصر بأيادي الحرفيين والحرفيات لتقديم أعمال مستوحاة من الحرف التقليدية. وليس هذا فحسب، إذ تُكون روائع الحرف اليدوية التي تُجسد التاريخ العريق والتراث الأصيل والبيئة القديمة بدولة الإمارات حاضرة بقوة في شتى الفعاليات الثقافية والتراثية في الدولة، تسنح الفرصة لاستحضار موروثنا الزاخر وإبراز الحرف التي ارتبطت بالآباء والأجداد، والحرص في الوقت ذاته على رفع القدرات والمهارات في تصميم وتصنيع وتسويق المنتجات المحلية، والحفاظ على الحرف التراثية. لمسات وفي هذا الإطار قالت مريم الجنيبي، أخصائي تسجيل حرفيين وبيانات، بدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في حديثها لـ «البيان»: أستطيع القول إن حِرف أبوظبي يقدم فعلياً للأجيال الجديدة خاصة من محبي المنتوجات التراثية وتحتويه من لمسات حرفية جميلة تعبق بروح الماضي الأصيل، سواء من خلال قطعة من سعف النخيل أو تصميم مطرز بنقوش تراثية تعكس ثقافة وتراث أبوظبي». وأضافت الجنيبي: لمشروع حرف أبوظبي 3 مصادر تتمثل في مركز الحرفيين، وبيت الحرفيين، وسجل أبوظبي للحرفيين. وتجدر الإشارة إلى أنه تتميز حرف أبوظبي بالحفاظ على عنصرين أساسيين هما الفن والأصالة. فهي تلتزم بأمانة التراث وجوهر فكرته الثقافية المتوارثة بين الحرفيين، وفي نفس الوقت تقدم للجمهور لمسات فنية حداثية تتناسب مع ذائقة العصر ومتطلباته. ولتحقيق ذلك فهي تدعم وترعى الحرفيين وتسعى لتمكينهم بوصفهم حماة الماضي العريق، وتنقلهم إلى مساحة واسعة من شأنها أن تتيح أشكالاً جديدة من الحوار والابتكار بينهم. أهمية وأوضحت أن «حرف أبوظبي» تُحفز في الوقت ذاته وتدعم جهود الحرفيين المحليين والترويج لمنتجاتهم، بالإضافة إلى حماية التراث غير المادي والحفاظ على الحرف والممارسات التقليدية كجزء مهم من الهوية الإماراتية. وأكدت على مشاركة «حرف أبوظبي» في مهرجان الحرف والصناعات التقليدية في دورته الثامنة في منطقة العين لتعزيز جهود التوعية بأهمية صون المهن والحرف التراثية واستدامة الصناعات التقليدية. مشاركات فاعلة وتجدر الإشارة إلى حرص الحرفيات الإماراتيات على تواجدهن في شتى المهرجانات والمعارض المحلية في الدولة لما تشكّله من فرصة لهن في طرح أعمالهن اليدوية التي من خلالها يحفظن الحرف التي مارستها الأمهات والجدات لتبقى محفوظة للأجيال المقبلة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :