هبط الدولار على نطاق واسع مقابل العملات الرئيسية اليوم الأربعاء بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى أن الزيادات المستقبلية في أسعار الفائدة قد تكون أقل من المعدل المعتاد البالغ 75 نقطة أساس. ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي كما كان متوقعا سعر الإقراض الرئيسي بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي اليوم الأربعاء في ختام اجتماع السياسة الذي استمر يومين. وأقر البنك المركزي الأمريكي في بيان باتساع الجدل حول جدوى تشديد سياسته وتأثيره على اقتصادات الولايات المتحدة والعالم والخطر المتمثل في أن المزيد من الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة يمكن أن يضغط على النظام المالي أو يؤدي إلى الركود. وارتفع اليورو 0.54 بالمئة مقابل الدولار إلى 0.9927 دولار، بينما انخفض الدولار مقابل الين الياباني 1.2 بالمئة إلى 146.405 ين. وأبقت أسواق العقود الأجلة على توقعاتها بأن المجلس قد يواصل رفع أسعار الفائدة بأكثر من 50 نقطة أساس في ديسمبر كانون الأول لكن يمكن للتقارير الرئيسية عن سوق العمل ومؤشر أسعار المستهلكين تغيير التوقعات. وتزايدت التوقعات بأن المجلس سوف يقلل من حدة ارتفاع أسعار الفائدة، مما أثر على الدولار في الأسابيع الأخيرة. ولم يشهد الجنيه الإسترليني تغيرا يذكر عند 1.1525 دولار قبل يوم من إصدار بنك إنجلترا قراره بشأن سياسته النقدية، والذي من المتوقع أيضا أن يعلن فيه عن زيادة سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس. وانخفض الين بنحو 22 بالمئة مقابل الدولار هذا العام، مما دفع التجار إلى ترقب أي تدخل محتمل من جانب طوكيو. ويُعتقد على نطاق واسع أن السلطات اليابانية قد تدخلت في أسواق العملة الأجنبية عدة مرات منذ سبتمبر أيلول لانتشال الين مرة أخرى من أدنى مستوياته منذ 32 عاما.
مشاركة :