أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، في تصريحات خاصة لـ«البيان»: أن دولة الإمارات تتبنى برنامجاً متطوراً للتحول نحو الحياد الكربوني، وأن القيادة الرشيدة جادة في اتخاذ خطوات عملية لتسريع وتيرة الانتقال إلى مصادر مستدامة تكمل مصادر النفط العادية. وأضاف معالي المزروعي، خلال جولة تفقدية للأجنحة المشاركة في معرض ومؤتمر «أديبك 2022»، أنه تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة وتمويل محطات متميزة تعتمد على الطاقة المتجددة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة، وكذلك ومن الممكن الاستثمار بمشروعات طاقة متجددة في عدد من دول العالم بحلول 2035. وقال «تشهد هذه الشراكة مشاريع نوعية وتطوير للبطاريات واستخدام التقنيات الحديثة لتقليل تكاليف الإنتاج». وأكد معالي المزروعي أن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) أكبر معرض في العالم يناقش القضايا المتعلقة بمصادر الطاقة وليس البترول فقط. وأشار إلى أن النسخة الجديدة من المعرض تعتبر أحد أهم الفعاليات التي يشهدها قطاع الطاقة في العالم، وتناقش التكامل بين مصادر الطاقة وكيفية الوصول إلى الحياد الكربوني في كثير من الدول. وأوضح أن مختلف عواصم العالم تترقب ما يحدث في «أديبك» وخاصة توقيع الكثير من الاتفاقيات في قطاع الطاقة. وشهد معالي المزروعي احتفال برنامج شباب أديبك، المبادرة الشبابية السنوية التي تنعقد على هامش «أديبك»، بمرور عشر سنوات على انطلاقته مع أجندة حافلة يواصل من خلالها تمكين وإلهام قادة المستقبل في قطاع الطاقة. واستقبل البرنامج الذي يُقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وبدعم من دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، هذا العام أكثر من 800 طالب من 25 مدرسة بالشراكة مع جامعة أبوظبي. وقال المهندس عبدالمنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لدائرة الموارد البشرية والتكنولوجيا والدعم المؤسسي في «أدنوك»: تولي أدنوك اهتماماً كبيراً لمساعي تعليم وتطوير شباب الدولة. وتابع: «ساهم جناح أدنوك المُشارك في فعاليات شباب أديبك 2022 الطلبة بتعزيز التعلُّم وتحفيز التفكير الإبداعي، فضلاً عن تعريفهم على أحدث التقنيات والوظائف المستقبلية في قطاع الطاقة، ويسرنا الترحيب بجميع الطلبة في جناح الشركة». ونظّم البرنامج رحلات ميدانية للطلبة المشاركين في البرنامج، في إطار مساعيه لتعريف الشباب بطبيعة الوظائف المتوفرة في قطاع الطاقة. وزار الطلبة مواقع متنوعة في القطاع، شملت إحدى شركات خدمات حقول النفط، ومركزاً تدريبياً، ومركزاً للابتكار، ومنشأة لورش العمل، كما أتيحت لهم الفرصة للمشاركة في تصنيع المنتجات. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App