كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في الولايات المتحدة، أن تناول البطاطا لا يساهم في زيادة الوزن فقط، بل يزيد أيضاً من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وأشارت النتائج التي نشرها موقع صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، إلى أن تناول سبع حصص أسبوعياً من البطاطا يرفع احتمال الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 33 في المئة، بينما قد يؤدي تناول حصتين إلى أربع حصص في الأسبوع إلى زيادة خطر الإصابة إلى سبعة في المئة. وتوصل رئيس الدراسة الدكتور إيساو موراكي من مركز «أوساكا للسرطان والوقاية القلبية الوعائية»، وفريقه إلى هذه النتائج من طريق جمع بيانات ثلاث دراسات أجريت في الولايات المتحدة، شملت 70 ألف و773 ممرضة و40 ألف و669 عاملاً في مجال الصحة، ليس لدى أي منهم إصابات سابقة بالسكري أو أمراض في القلب أو جلطات دماغية. وبعد تحديد عدد حصص البطاطا التي يستهلكها المشاركون في الدراسة خلال الأسبوع الواحد، درس الباحثون على مدى أربعة أعوام العلاقة بين استهلاك هذا النوع من الخضار ومرض السكري من النوع الثاني، ليتوصلوا إلى أن الأشخاص الذين تناولوا حصصاً أكثر من البطاطا، بمختلف أساليب طهوها، ارتفع لديهم خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري. وتوصلوا إلى أن استبدال ثلاث حصص من البطاطا في الأسبوع، بثلاث أخرى من الخضار أو الفواكه أو الحبوب الكاملة، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالمرض. وذكر موراكي الذي يعمل في جامعة «هارفرد» أن «البطاطا تحتوي على كمية كبيرة من النشاء، في مقابل مقادير قليلة من الألياف والفيتامينات والمعادن وبوليفينول (مركبات كيماوية مكافحة للمرض موجودة في الفواكه والخضار)»، لافتاً إلى أن «تقديم البطاطا الساخنة في الوجبات، يجعل النشاء الموجود فيها أكثر سهولة للهضم، ما يرفع مستوى نسبة السكر في الدم على نحو واضح». وأوضح أن على الشخص الذي يعاني من خطر الإصابة بالسكري، التقليل من استهلاك البطاطا واستبدالها بأطعمة صحية مثل الخضار، الحبوب الكاملة، الفواكه والمكسرات، إذ وجدت الدراسة أن تناول تفاحة على الأقل يومياً، على سبيل المثل، يقلل من خطر الإصابة بالمرض.
مشاركة :