المناطق_متابعات أدت جائحة “كوفيد -19″، وما تبعها من فترة إغلاق طويلة وعمل من المنزل، إلى جائحة “سمنة” عالمية، بسبب نقص النشاط البدني المقترن بالجلوس لفترات طويلة أثناء النهار، ويرتبط هذا السلوك بزيادة خطر الإصابة بمرض مثل السكري من النوع الثاني. وخلال الدراسة المنشورة، الثلاثاء، في دورية “السكري”، وجد فريق بحثي من جامعة ليدن في هولندا، أن النشاط البدني، لا سيما في فترات بعد الظهر أو المساء، يمكن أن يكون مفيدا في انخفاض مقاومة الأنسولين، وبالتالي حدوث تحكم أفضل في نسبة السكر في الدم، وذلك عند مقارنته بالتوزيع المتساوي للنشاط البدني خلال اليوم. وخلصت الدراسة التي أجراها الدكتور جيرون فان دير فيلدي وزملاؤه في قسم علم الأوبئة السريري بالمركز الطبي للجامعة، إلى أن النشاط البدني الصباحي لم يكن له أي مزايا. وتم تجنيد المشاركين في الدراسة بين عامي 2008 و2012، وكان مؤشر كتلة الجسم المبلغ عنه ذاتيا (BMI) يبلغ 27 كجم / م 2 أو أعلى، وتم إرسال الدعوات أيضا إلى جميع السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 65 عاما من بلدية واحدة داخل ليدن، كمجموعة سكانية مرجعية. وخضع المشاركون لفحص جسدي تم خلاله أخذ عينات من الدم قبل وبعد الأكل لقياس مستويات الجلوكوز والأنسولين، في حين تم الحصول على المعلومات الديموغرافية ونمط الحياة والمعلومات السريرية عبر الاستبيان، وتم اختيار ما يقرب من 35٪ من القادرين على الخضوع لقياس محتوى الدهون في الكبد . وجد الباحثون أن القوة العضلية وكذلك وظيفة التمثيل الغذائي لخلايا العضلات الهيكلية تبلغ ذروتها في وقت متأخر من بعد الظهر أو المساء، مما يشير إلى أن النشاط خلال هذه الفترة قد يؤدي إلى استجابة استقلابية أكثر وضوحا من النشاط في وقت سابق من اليوم. وارتبط النشاط بعد الظهر أو المساء بانخفاض مقاومة الأنسولين بنسبة تصل إلى 25٪، مقارنة بمقاومة الأنسولين المتساوية خلال اليوم، وهو ما يشير إلى صلة وثيقة بين توقيت النشاط البدني على مدار اليوم والآثار المفيدة للنشاط البدني على حساسية الأنسولين.
مشاركة :