أكد صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت أمس، أن دولة الكويت تتابع باهتمام كبير لقضايا العالم العربي وفي مقدمتها جهود مكافحة الإرهاب والتطرف ومسألة الأمن الإقليمي والدولي، مؤكدًا رفض بلاده لكافة صور الإرهاب والعنف. ودعا الشيخ مشعل في كلمة ألقاها في الجلسة العلنية للقمة العربية المنعقدة حاليًا بالجزائر، إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابع تمويله، كما دعا جامعة الدول العربية إلى وضع مبادرة الكويت لتحقيق الأمن الغذائي العربية محل التنفيذ في أقرب وقت، وذلك وفقًا للآليات المتفق عليها والمتضمنة في قرار الجامعة العربية 8766 للدورة العادية 157 الموسوم بمشروع الإستراتيجية الشاملة والتكاملية للأمن الغذائي وتعزيزه. وجدد الشيخ مشعل دعوة دولة الكويت للمجتمع الدولي من أجل إنجاح مسيرة السلام في الشرق الأوسط، وإرساء حل دائم وشامل وفقًا للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وفي السياق، أكد نائب الأمير وولي العهد الكويتي دعم بلاده لمساعي الجزائر في تحقيق المصالحة الفلسطينية، واصفًا إياها بالخطوة المهمة في ظل ما تشهده القضية. وبشأن سوريا أكد الشيخ مشعل أن دولة الكويت تدعم الحل السياسي للأزمة بما يحقق تطلعات الشعب السوري، وأمن سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها. وبشأن اليمن، شدد على رفض دولة الكويت موقف مليشيات الحوثي تمديد الهدنة وتدعو المبعوث الخاص الأممي إلى اليمن إلى مواصلة الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة مؤكدًا في الوقت ذاته دعم الكويت لتلك الجهود بما يحقق تطلعات الشعب اليمنية وإرساء الأمن والاستقرار. وأدان الهجوم الإرهابي الذي شنته ميليشيات الحوثي على ميناء الضبة النفطي، بحضرموت عادًا ذلك انتهاك صارخ للأعراف الدولية داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك لردع مثل الأعمال ومحاسبة مرتكبيها صيانة للأمن والسلم وحركة الملاحة البحرية. كما أكد دعم وإشادة دولة الكويت بدور جامعة الدول العربية في سبيل المساهمة في حل النزاع وإيجاد حل دبلوماسي للأزمة. من جانبه أكد الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، أن العراق مازال متمسكاً بموقفه بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على كامل ترابه وعاصمتها القدس. ودعا رشيد على هامش الكلمة التي ألقاها خلال اليوم الثاني من أعمال الدورة الـ31 القمة العربية، إلى حل سياسي ينهي الحرب في اليمن وإلى حل سياسي في السودان يخدم تطلعات الشعب السوداني. وأعرب عن دعمه لاستكمال المحادثات السياسية بين مختلف الأطراف في سوريا، وتأكيده على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، ودعم بلاده أيضا لبنان لتجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية. وعبر الرئيس العراقي عن أمله أن تكون قمة الجزائر منطلقا للعمل العربي المشترك والتفاهم البناء بما يعزز الأمن والاستقرار والمصالح العليا للدول العربية. وأضاف أن العراق يسعى بعد سنوات ليكون مصدرا للاستقرار في المنطقة، داعيًا إلى دعم الدول العربية لبلاده من خلال تحقيق التعاون في مختلف المجالات. إلى ذلك دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى ضرورة التنسيق والتعاون العربي المشترك لمواجهة جميع التحديات. وأكد عباس في الكلمة التي ألقاها في الدورة الـ31 للقمة العربية، أن الشعب الفلسطيني وبعد 74 عامًا على نكبته يعاني ويلات التشرد والاحتلال، مبينًا أن سلطات الاحتلال تتصرف كدولة فوق القانون في ظل غياب المساءلة والمحاسبة. ورحب بالتقرير الصادر عن لجنة التحقيق المستقلة الذي يدين ممارسات الاحتلال، مطالبًا بدعم الدول العربية، من خلال إصدار قرار بتشكيل لجنة وزارية تتحرك على المستوى الدولي لفضح ممارسات الاحتلال.
مشاركة :