هدمت السلطات الإسرائيلية 4 منازل فلسطينية اليوم (الأربعاء)، في وقت اعتقلت قواتها 14 فلسطينيا من عدة مناطق في الضفة الغربية وشرق القدس، وفق مصادر فلسطينية. وقال خضر الأعرج رئيس مجلس قروي قرية "الولجة" لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن آليات إسرائيلية هدمت منزلين في القرية شمال غرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية بحجة البناء دون ترخيص. وأوضح الأعرج أن مساحة المنزل 120 مترا مربعا لكل واحد منهما، مشيرا إلى أن القرية تتعرض لهجمة منذ سنوات تتمثل بهدم منازل وتجريف الأراضي والاستيلاء عليها. كما هدمت الآليات الإسرائيلية منزلين في قرية "جلبون" شمال شرق مدينة جنين شمال الضفة الغربية بحجة البناء دون ترخيص كما أفاد رئيس مجلس القروي إبراهيم أبو الرب. وقال أبو الرب لـ ((شينخوا)) إن قوة إسرائيلية ترافقها جرافتين هدمت منزلين الأول قيد الإنشاء ومكون من طابقين بمساحة 200 متر مربع والثاني يقطنه 5 أفراد بمساحة 120 متر مربع ويقعان بمحاذاة الجدار الذي تقيمه إسرائيل على أراضي الفلسطينيين في القرية. وفي أعقاب عملية الهدم، اندلعت مواجهات بين الشبان في قرية جلبون والقوات الإسرائيلية التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاههم، ما أدى لإصابة عدد منهم جرى علاجهم ميدانيا. وكان تقرير صدر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية أمس (الثلاثاء)، قال إن إسرائيل هدمت 43 مبنى ومنشأة تجارية في الضفة وشرق القدس في أكتوبر الماضي بحجة البناء دون ترخيص. ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية وشرق القدس، بسبب ما يصفوها بشروط "تعجيزية" تضعها إسرائيل لذلك. وعادة ما تبرر السلطات الإسرائيلية عمليات الهدم أو المصادرة لمبان فلسطينية بأنها تقام من دون الحصول على الترخيص اللازم، فيما يقول الفلسطينيون إن ذلك يتم لصالح التوسع الاستيطاني. إلى ذلك اعتقلت قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية 14 فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية وقرى شرق القدس بينهم فتية ومصاب برصاص إسرائيلي، بحسب ما أفاد نادي الأسير وهو منظمة غير حكومية في بيان. وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، قال قبل أيام إن القوات الإسرائيلية تخوض معركة مكثفة في الضفة الغربية منذ مارس الماضي يطلق عليها "كاسر الأمواج" تم خلالها اعتقال 1500 فلسطيني وقتل العشرات ومنع ارتكاب مئات العمليات.
مشاركة :