أدانت المكسيك يوم الأربعاء رفض الولايات المتحدة رفع الحظر التجاري المفروض على كوبا منذ ستة عقود على الرغم من الدعوات المتكررة وشبه الإجماعية من قبل المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات. وخلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول مشروع قرار كوبي لرفع الحظر، قال مندوب المكسيك الدائم لدى الأمم المتحدة، خوان رامون دي لا فوينتي، إن العقوبات لا تضر بالاقتصاد الكوبي فحسب، بل تضر أيضا بصحة الكوبيين ورفاههم. وقال دي لا فوينتي إن الحظر يمنع التعاون الدولي المهم حتى في الأوقات الحرجة وسط جائحة عالمية مثل كوفيد-19 وكارثة طبيعية مثل إعصار إيان الذي دمر أجزاء من غرب كوبا في سبتمبر. وقال "لقد رأينا كيف أعاق الحظر وصول الإمدادات الطبية لمواجهة الوباء وكذلك الغذاء للشعب الكوبي". وذكر أن "جعل السكان المدنيين يعانون من الجوع هو سلوك آخر يحظره القانون الإنساني الدولي"، مضيفا أن المكسيك تعتقد أنه "يجب ألا تكون هناك عقوبات من أي نوع" ضد أي دولة بخلاف تلك التي يقرر مجلس الأمن الدولي اعتمادها. وينتهك الحظر إعلان الأمم المتحدة بشأن مبادئ القانون الدولي، الذي يرفض فرض تدابير قسرية أو عقوبات أحادية الجانب لأغراض سياسية. وطالب دي لا فوينتي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والدول الأعضاء بمواصلة المطالبة بإنهاء الحظر، مشيرا إلى أن رفض الولايات المتحدة هذا المطلب بشكل مستمر أمر غير مقبول. وفي العام الماضي، وللمرة التاسعة والعشرين على التوالي، صوتت 184 دولة لصالح رفع الحظر، فيما صوتت الولايات المتحدة وإسرائيل ضده. ووفقا لتقديرات كوبا، أدى الحظر الأمريكي المفروض على الدولة الجزرية إلى خسائر اقتصادية تزيد عن 150 مليار دولار أمريكي بالأسعار الحالية، مما أدى إلى خنق تنمية الجزيرة وتقويض نوعية الحياة.