أطلقت وكالة أنباء الإمارات «وام»، بالتعاون مع مجموعة من الجامعات الوطنية في الدولة، برنامج التدريب الإعلامي «كفاءة» الذي يهدف إلى بناء قدرات الكوادر الوطنية الشابة وتأهيلهم للعمل في القطاع الإعلامي بمختلف مجالاته. جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الوكالة أمس في مقرها بأبوظبي، بحضور محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام»، وممثلين عن جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة الشارقة وجامعة زايد وعدد من خريجي الجامعة المرشحين للالتحاق بالبرنامج. ويستقطب برنامج التدريب الإعلامي «كفاءة» الذي تبلغ مدته 4 أشهر، خريجي الجامعات من المواطنين، ويتضمن ورش عمل مهنية وتدريباً ميدانياً للملتحقين به، وذلك بهدف صقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم في مختلف فنون العمل الإعلامي وأقسامه المختلفة، ومنها الأخبار والتقارير بـ «اللغتين العربية والإنجليزية»، التصوير الفوتوغرافي والفيديوغرافي، التحرير العربي والإنجليزي، وأقسام الاقتصاد والرياضة، والتقارير الصحفية والإنتاج الفني وصناعة المحتوى والإعلام الرقمي، والمنصات الاجتماعية، إضافة إلى تحرير الصور والفيديو والبث التليفزيوني. يستهدف البرنامج نحو 20 متدرباً على مدار العام، على أن يحصل المتدرب بعد إتمامه على شهادة تدريب معتمدة، بالإضافة إلى مكافأة مالية. وأكد محمد جلال الريسي، في هذه المناسبة، أن إطلاق برنامج التدريب الإعلامي «كفاءة» يأتي تماشياً مع توجيهات قيادة الدولة الرشيدة بإعداد وتأهيل الكوادر الوطنية الشابة لوظائف المستقبل، وتأهيلهم بالشكل الأمثل لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة، والعمل على تشجيع الطلبة المواطنين على دراسة تخصصات الإعلام في جامعاتنا الوطنية، وتكثيف وجود الكوادر الوطنية في قطاع الإعلام الذي يعد من القطاعات المهمة والمتطورة ذات الارتباط المباشر برؤية الدولة، لترسيخ اقتصاد قائم على المعرفة. وتوجه بالشكر لجامعات الدولة على تعاونها مع وكالة أنباء الإمارات «وام» لتنفيذ هذا البرنامج التدريبي، مؤكداً أن الشراكة بين الجانبين جاءت انطلاقاً من المسؤولية الوطنية في إعداد وتأهيل أجيال المستقبل، وتحفيزهم على أداء دور فاعل في القطاع الإعلامي الذي يعد ركيزة مهمة ضمن رؤية الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والازدهار الاقتصادي المستدام. وأكد أن وكالة أنباء الإمارات في ظل ما تشهده من عمليات تطوير مستمرة في مختلف قطاعاتها، وتقديمها لخدماتها الإعلامية بنحو 19 لغة تصل إلى مختلف أنحاء العالم، حريصة على توفير بيئة حاضنة للكوادر الوطنية الشابة انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأنهم شركاء النجاح، وركائز أساسية لاستدامة تميزها وتطورها على مختلف الصعد.