أكدت القمة العربية في ختام أعمال دورتها الحادية والثلاثين، اليوم الأربعاء بالجزائر، على الأهمية القصوى التي تكتسيها عملية إصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، "ضمانا للمصالح الحيوية للدول الأعضاء وصيانة الأمن والسلم العربيين". وشدد القرار الصادر عن القمة بهذا الشأن، أن عملية الإصلاح هذه "تأتي استجابة للمتطلبات العربية الراهنة ومواكبة للتطورات الإقليمية والدولية". وأبرز ضرورة استكمال الاصلاح من خلال التقييم الشامل لعملية الإصلاح والتطوير، وكلف في هذا الشأن اللجنة المعنية، باستئناف اجتماعاتها من أجل إعداد تقرير شامل حول تقييم عملية إصلاح وتطوير جامعة الدول العربية واقتراح البدائل الملائمة لترشيد هذا المسار لعرضها على مجلس الجامعة في دورته القادمة. كما سجل ضرورة تعزيز البعد الشعبي للعمل العربي المشترك، وتفعيل دور جامعة الدول العربية في الوقاية من النزاعات وحلها، مشيرا إلى أهمية التأكيد على مبدأ الحلول العربية للمشاكل العربية وضرورة اعتماد مقاربة عملية للوقاية من الأزمات والمساهمة في حلها وتفعيل دور الجامعة في هذا المجال. ودعا القرار إلى تعزيز مكانة الشباب والابتكار في العمل العربي المشترك، واقترح في هذا الصدد استحداث صندوق عربي لدعم المؤسسات الناشئة ومرافقة وتمويل حاملي المشاريع والمبتكرين من مختلف الدول العربية، وتشكيل شبكة عربية للحاضنات، تهدف إلى تعظيم الاستفادة من الوسائل والإمكانيات الموجهة لمرافقة حاملي الأفكار والمبتكرين في العالم العربي، فضلا عن تأسيس جائزة الابتكار العربي بغية تشجيع المبادرات الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما في مجال استخدام التقنيات الحديثة وخاصة الذكاء الاصطناعي.
مشاركة :