صرح ديبلوماسي أوروبي اليوم (الأربعاء) بأن اتفاقاً حول الإصلاحات التي طالبت بريطانيا بإدخالها للبقاء في الاتحاد الأوروبي سيتم انجازه مطلع شباط (فبراير) المقبل، وسيتم طرحه على قادة الاتحاد الاوروبي لمناقشته في وقت لاحق من ذلك الشهر. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون أعرب عن ثقته بالتوصل الى اتفاق على التغييرات في أربعة مجالات رئيسة، قبل إجراء الاستفتاء في بريطانيا على خروجها من الاتحاد الاوروبي والمتوقع في منتصف العام الحالي. وقال الديبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "أعتقد ان مسودة فعلية ستوضع على الطاولة نهاية الشهر المقبل"، مضيفاً أن مسؤولين من بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي الـ27 الأُخرى والمفوضية الأوروبية يجرون "مناقشات مكثفة" في مسعى للتوصل الى اتفاق. وسيعقد قادة الاتحاد الاوروبي قمة في بروكسل في 18 و19 شباط (فبراير) المقبل، قالوا إنهم ياملون في التوصل الى اتفاق خلالها. وكان كامرون أعلن الأحد الماضي أن اقتراحه الأكثر إثارة للجدل، وهو تأخير منح المعونات للمهاجرين لمدة أربع أعوام، لا يزال "مطروحاً"، إلا أنه يمكن أن يوافق على خطة "قوية بنفس القدر" لمعالجة ما يسمى بسياحة المعونات. ويطالب كامرون بضمانات لعدم حصول اندماج سياسي أوسع، وبحماية البلدان التي لا تستخدم اليورو، وزيادة التنافسية الاقتصادية.