الحرس الثوري يطلق سراح الأميركيين حفاظًا على مكتسبات الاتفاق النووي

  • 1/14/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت إيران سراح عشرة بحارة أميركيين، أمس، بعد أن احتجزتهم مساء الثلاثاء الماضي قوات البحرية التابعة للحرس الثوري في المياه الإقليمية الإيرانية. وقال الحرس الثوري إنه أطلق سراحهم في المياه الدولية بقرار من الجهات المسؤولة عن الأمن القومي في إيران، وبعد التأكد من أن دخول قوات البحرية الأميركية كان «غير متعمد» و«غير مقصود» بحسب الموقع الإعلامي للحرس الثوري. وبعد يوم من كشف مساعد رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أصغر زارعان، بيع 40 طنا من المياه الثقيلة إلى أميركا «عبر بلد وسيط» من دون الإفصاح عن تفاصيل الصفقة، حاول الطرفان الأميركي والإيراني احتواء الأزمة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسين جابر أنصاري، بعد لحظات من تأكد الأميركيين من إطلاق سراح البحارة في المياه الدولية، إن إيران أطلقت سراحهم نظرا لقرب موعد تنفيذ الاتفاق النووي ورفع العقوبات، مؤكدا أن الاتصالات جرت بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ونظيره الأميركي جون كيري لمتابعة قضية البحارة الأميركيين. وقال أنصاري إن قوات إيرانية احتجزت مساء الثلاثاء الماضي عشرة بحارة أميركيين بالقرب من جزيرة «فارسي»، في الخليج العربي، للوقوف على سبب دخولهم إلى المياه الإيرانية، لكنها أفرجت عنهم بعد التأكد من دخولهم بسبب مشكلات «فنية» وعدم انتهاك القوانين الإيرانية. وكان قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري، علي فدوي، أول من أرسل إشارات عن قرب الإفراج عن الأميركيين بعد ساعات من احتجازهم، ونقلت وكالات أنباء إيرانية عن فدوي أن مسار إطلاق سراحهم بدأ بحراك دبلوماسي منذ أولى لحظات الاحتجاز. وأضاف أن ظريف طالب المسؤولين الأميركيين بالاعتذار من دخول المياه الإيرانية، كما أكد أن دخول الأميركيين نتج عن عطل في «نظام الملاحة» في القاربين. ووصف تحرّكات حاملة الطائرات الأميركية لمدة 40 دقيقة بعد احتجاز قواتها، بـ«غير الاحترافية» و«الاستفزازية»، معتبرا ذلك دليلا على عدم التزامهم بضمان أمن المنطقة، وهو ما أكده بيان الحرس الثوري بعد الإفراج عن الضباط الأميركيين. وقبل ذلك بساعات، أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري، رمضان شريف، أن الحديث عن الإفراج العاجل من قوات البحرية «مجرد تكهنات»، رافضا تأكيده أو نفيه، لكنه أوضح أن عناصر البحرية الأميركية سيخضعون للاستجواب لمعرفة سبب دخولهم المياه الإيرانية، حسبما أوردت وكالة «تسنيم». وأكد شريف أن القوات الأميركية تعاملت بإيجابية مع تحذيرات أطلقتها قوات الحرس الثوري الإيراني، موضحا أن الحرس الثوري احتجز قاربين من البحرية الأميركية يحملان أسلحة «ثقيلة وخفيفة»، ونافيا أي مواجهة بين قواته والقوات الأميركية. من جهته، أعرب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية، علاء الدين بروجردي، عن فخره باحتجاز البحارة الأميركيين، وقال إن «الخبر الأكثر تداولا في وسائل الإعلام العالمية» يظهر أن بلاده في أوج قوتها، وأنها لا تهاب أي «دولة قوية». من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال حسن فيروز آبادي، إنه لولا «حسن النيات» الإيرانية، لكانت أميركا أمام «كارثة جديدة»، وأعرب عن أمله في أن يكون الحادث قد وجّه «درسا كبيرا» لأعضاء الكونغرس الذين يعملون على عقوبات جديدة ضد بلاده بسبب برنامج الصواريخ الباليستية، مضيفا أنهم لا يملكون معلومات دقيقة عن إيران ويتخذون قرارات «بعيون مغمضة وغير واقعية» لا تخدم مصلحة الشعب الأميركي.

مشاركة :