قال الجيش الكوري الجنوبي إن بيونج يانج أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات وصاروخين قصيري المدى صباح اليوم الخميس باتجاه بحر اليابان المعروف أيضا باسم بحر الشرق. ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية قولها إن الصاروخ الباليستي العابر للقارات أطلق من منطقة بيونج يانج وتلاه إطلاق صاروخين باليستيين قصيري المدى من كايشون على بعد نحو 90 كيلومترا شمال العاصمة. وأشارت يونهاب إلى أن هذه هي سابع عملية إطلاق لصاروخ باليستي عابر للقارات من قبل كوريا الشمالية هذا العام والأولى منذ آيار/مايو الماضي. وتعد الصواريخ القادرة على قطع أكثر من 5500 كيلومتر صواريخ باليستية عابرة للقارات. وتحظر قرارات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية اختبار صواريخ باليستية من أي مدى، بعضها قادر على حمل رأس حربي نووي. وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية إطلاق الصواريخ، وقالت إن ذلك" يظهر ما تمثله أسلحة الدمار الشامل وبرامج الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية من تهديد على الدول المجاورة، والمنطقة والسلام والأمن العالميين والنظام العالمي لمنع الانتشار النووي ". ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس " جميع الدول" لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بالكامل" التي تهدف لمنع كوريا الشمالية من الحصول على التكنولوجيات والمواد اللازمة للقيام بمثل هذه الاختبارات التي تزعزع الاستقرار". وقالت الحكومة اليابانية، التي ذكرت في البداية أن أحد الصواريخ حلق فوق الأرخبيل الياباني قبل أن تصحح بيانها لاحقا، إن أحد الصواريخ الثلاثة اختفى من الرادار فوق بحر اليابان. وقال وزير الدفاع الياباني ياسوكازو همادا إن أول صاروخ من الصواريخ الباليستية الثلاثة أطلق حوالي الساعة 0740 صباحا بالتوقيت المحلي (2240 بتوقيت جرينتش الأربعاء) على مسار محتمل فوق اليابان. وأضاف أن سبب اختفاء الصاروخ من الرادار فوق بحر اليابان قيد التحقيق. وفي 4 تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا متوسط المدى فوق الأراضي اليابانية للمرة الأولى منذ ما يقرب من خمس سنوات، مما أثار غضبا دوليا. ويزور الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليابان حاليا ومن المقرر أن يتوجه إلى سول مساء اليوم الخميس. وتأتي عمليات إطلاق الصواريخ الجديدة بعد أن أطلقت كوريا الشمالية أكثر من عشرة صواريخ من ساحلها الشرقي والغربي أمس الأربعاء، وفقا لسول. وأطلقت مقاتلات كورية جنوبية ثلاثة صواريخ جو-أرض ردا على ذلك. وعبر أحد الصواريخ التي أطلقتها بيونج يانج الحدود البحرية مع كوريا الجنوبية وسقط في البحر على بعد 60 كيلومترا فقط من الساحل. وكانت هذه هي المرة الأولى منذ نهاية الحرب الكورية في عام 1953 التي يسقط فيها صاروخ كوري شمالي بالقرب من المياه الإقليمية الكورية الجنوبية، حسبما قال متحدث باسم وزارة الدفاع في سول.