أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن الشرطة أوقفت اليوم (الأربعاء)، أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم بالهجوم الانتحاري الذي نفذ أمس، في الوسط السياحي باسطنبول، ما أدى الى مقتل عشرة سياح ألمان. وقال داود أوغلو أمام الصحافيين في اسطنبول لدى خروجه من اجتماع، «قمنا اليوم بأربعة توقيفات جديدة». وتم توقيف أول مشتبه به مساء الثلاثاء في إطار هذه القضية. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن «الهجوم الذي شهدته مدينة اسطنبول، وأدى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 15 آخرين، نفذه انتحاري من أصل سوري»، مضيفاً في كلمة هي أول رد فعل على التفجير الذي استهدف المنطقة السياحية في المدينة: «أدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي نفذه انتحاري من أصل سوري». من جهته، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، إن «معظم قتلى الهجوم أجانب»، مضيفاً قورتولموش أنه «جرى التعرف على أشلاء الانتحاري المشتبه فيه»، مشيراً إلى أنه «من سورية ومن مواليد العام 1988»، متابعاً في مؤتمر صحافي إن «اثنين من المصابين الـ 15 في حالة خطرة». وكشف قورتولموش ان منفذ تفجير اسطنبول الانتحاري يعتقد أنه عبر إلى تركيا من سورية أخيراً، ولم يكن على قائمة الترقب التركية لمن يشتبه بانتمائهم لجماعات متشددة. وأكد مسؤول تركي أن تسعة من الأشخاص الـ 10 الذين قتلوا في الهجوم الانتحاري هم من الرعايا الألمان. وأوردت وسائل الإعلام التركية على لسان رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو للمستشارة الألمانية أنغيلا مركل باتصال هاتفي في وقت سابق، أن غالبية الذين قتلوا في هذا الهجوم هم من السياح الألمان. وكان انفجار هز اليوم ميدان السلطان أحمد وسط المدينة التركية، ما أدى إلى وقوع 10 قتلى وإصابة 15 شخصاً على الأقل. ودعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى اجتماع أمني طارئ في العاصمة أنقرة على خلفية الانفجار، بمشاركة أبرز المسؤولين الأمنيين بينهم وزير الداخلية آفكان آلا ورئيس جهاز الاستخبارات حقان فيدان. وكانت وزارة الخارجية التركية دعت المسافرين إلى اسطنبول الى تجنب الحشود الكبيرة في الأماكن العامة والمواقع السياحية، ونصحت بالاطلاع على مستجدات الوضع من خلال توصيات السفر الرسمية ووسائل الاعلام. من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن التفجير الذي شهدته مدينة إسطنبول يؤكد على الحاجة إلى أن تتحد الدول بشكل عاجل في محاربة الإرهاب. ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الهجوم، واصفاً إياه بأنه «جريمة حقيرة»، ودعا إلى ضرورة مثول مرتكبيه أمام العدالة.
مشاركة :