واكب| بقلم| يحيى معيدي* عبر فكرة الدلالة التكاملية بين إيقاعات النص الشعري ، وتشكيل الريشة المميزة ، والتحليل النقدي العميق تُطل علينا أديبة جازان وشاعرتها الأستاذة التشكيلية/ أفراح بنت أحمد مؤذنه. تطل- وهي عازفة الحرف الأصيل الطروب الذي طالما تغنّى وغنّى للوطن – حيث نقشتْ من خلال هالات تميزها وسيرتها في سماء الأدب والتشكيل صورةََ مشرقة وضّاءة تجمع فيها بين النقد والشعر وبراعة الفن التشكيلي ، وتهدي القارئ عقدا مطرزا بأسماء نقاد وناقدات، وشعراء وشاعرات، وفنانين تشكيليين وفنانات من أرجاء وطننا الحبيب ، بل الوطن العربي. إنها – بذلك- تحقق أمنية وجدانها، التي عاشت في كيانها من سنوات، وترسل تموجات صداها عبر هاجسها الجميل المعتق بروح الإتقان والمهارة ؛ ليخرج في شكل كائن حديث ومتطور ، بل متجدد الطور والفكرة والمضمون ، إنه كتاب: ( فضاءات نقدية بين النص الأدبي واللوحة التشكيلية). فكرة رائدة وفريدة من نوعها ، ونقلة رائعة في عالم الأدب والذوق الأدبي ، والنغم الإيقاعي ، والإحساس الأصيل بجمال الكلمة من حيث التعبير الرسمي والصوتي والتحليلي ، وهي – في نظري- فكرة جديدة غير مسبوقة ، جمعت فيها كاتبتنا مايقارب مئة مشارك ومشاركة في مجال التشكيل الفني والنص الأدبي وتحليله. وقد شرفت- في هذا المؤلّف البديع- بقراءة نقدية من الدكتورة / أمل العميري، الأستاذ المشارك بقسم الأدب ، كلية اللغة العربية، جامعة أم القرى، على نصي الشعري ( بقايا) من ديواني الأول نأي الدروب، في ظل لوحة تشكيلية بعنوان ( صد) للفنانة نجلاء بنت فتح الدين الدويري. وشرفت – أيضا- بتقديم قراءة نقدية على نص الأستاذ الشاعر/ علي الجدعاني بعنوان ( سماوي) في ظل لوحة تشكيلية بعنوان ( ملامح الخريف) للفنان/ عارف الغامدي. وأحب أن أشير – هنا- إلى أهمية الفكرة ، ومضمونها ، والكتاب الذي نُسِج من خيوط الجهد ، وعصارة الفكر ، وإلى ضرورة تبني هذه الفكرة الرائدة ، والبحث في جميع جوانبها سواء من وزارة الثقافة ، أو المؤسسات الأدبية، والمنصات الإلكترونية بأنواعها ؛ لبث روح الفكرة ، والاستفادة والإفادة منها. وفق الله الجميع.
مشاركة :