"الإمارات للإفتاء الشرعي" يشارك في ملتقى الأديان لمجموعة العشرين " R20 "بإندونيسيا

  • 11/3/2022
  • 20:08
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

العلامة ابن بيه: السلم كلٌّ لا يتجزأ، وأيُّ إخلالٍ به ستنعكس آثاره على البشرية في كل مكان. جزيرة بالي - إندونيسيا في 3 نوفمبر / وام / شارك وفد من مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي برئاسة الدكتور عمر حبتور الدرعي مدير عام المجلس وعضوية فضيلة الشيخ أحمد الشحي والدكتور سبع الكعبي في ملتقى الأديان لمجموعة العشرين R20 وذلك في جزيرة بالي بأوندنيسيا، والذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي وهيئة نهضة العلماء الأندونيسية. وفي كلمة مرئية مسجلة ثمن معالي العلامة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس المجلس انعقاد هذا الملتقى الهام والذي يأتي في وقت يستشعر الجميع الحاجة إلى أن تكامل الأدوار، للإسهام في استعادة الضمير الأخلاقي للإنسانية، يعيد الفاعلية لقيم الرحمة والغوث ومعاني التعاون والإحسان. وأشاد معاليه بالجهود التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي بقيادة معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في نشر قيم التسامح والتعايش في أرجاء العالم انطلاقًا من مبادئ وثيقة مكة المكرمة التاريخية، كما أثنى على جهود جمعية نهضة العلماء برئاسة فضيلة الشيخ يحيى خليل ستاقوف في تعزيز السلم الأهلي وقيم الاعتدال والمحبة داخل إندونيسيا وخارجها. وقال العلامة ابن بيه: “ يأتي مؤتمرنا هذا في وضع دولي مضطرب يزيد من مستوى التحديات التي تواجه البشرية، فمن تحديات الأزمة الصحية التي لا تزال تلقي بظلالها على أجزاء من العالم، إلى تحديات الاقتصاد والتضخم الذي تشهده الأسواق العالمية، إلى تحدي الأمن وخطر الحروب والتوترات الحاصلة في مناطق من العالم”. وأضاف “ لقد أكدت الأزمات الراهنة والتوترات الحاصلة أنَّ السلم كلٌّ لا يتجزأ، وأن أي إخلال به ستنعكس آثاره على البشرية في كل مكان؛ فالحروب في هذا الزمان لا تقف آثارها عند الحدود الجغرافية لميدان المعركة بل تتعداها إلى باقي أصقاع العالم، وإنَّ من مسؤولية القيادات الدينية كما رجال السياسة، معالجة هذه الأفكار في النفوس والأذهان قبل أن تخرج إلى العيان”. وتابع معاليه: “ إنَّنا بروح ركاب السفينة ننشد عالمًا تتضافر فيه ثمرات العقول لفائدة الجميع، فلا يستأثر بها القوي أو يحتكرها الغني، عالمًا تتنافس فيه الأمم في الخير، عالماً تستبق فيه الدول في تقديم الضيافة التي تستند إلى الكرامة الإنسانية، والتي تجعلك ترى الغريب قريبًا، تراه أخًا وصديقًا، تقابله بحسن الظن، تؤويه إلى بيتك وتبذل له البر والإحسان، من غير سابق معرفة بينكما”. وقال " لقد أصبحت دولتنا - الإمارات العربية المتحدة - بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، مثابة للسلم ومأوى لمريدي الخير، حيث احتضنت وثائق ومبادرات الحوار والسلام وكانت أول دولة تنشئ وزارة خاصة (بالتسامح والتعايش)، بل جعلت قيمة السلم إحدى المبادئ العشرة الرئيسية لاستراتيجية الدولة في الخمسين سنة القادمة. وفي ختام كلمته أشاد رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بالجهود التي بذلتها قيادات العالم في تأسيس نماذج مضيئة تسهم في إحياء وإرساء قيم الخير والسلام؛ كوثيقة مكة المكرمة التاريخية، ووثيقة الأخوة الإنسانية، ووثيقة كلمة سواء، وكذلك الوثائق التي أصدرها منتدى أبوظبي للسلم: كوثيقة حلف الفضول (2019)، وإعلان مراكش (2016)، وواشنطن (2018)، وأبوظبي (2021)، داعيًا إلى تحويل هذه المبادئ من حيز التنظير إلى واقع التجسيد، وذلك من خلال العمل على ترجمتها وبلورتها في مناهج عملية وبرامج تطبيقية، تتنزّل في المدارس تعليمًا للناس، وفي المعابد توجيهًا للمؤمنين، وفي ساحات الصراع وميادين النزاع: طمأنينة تحلُّ في النفوس، وأملاً يعمر القلوب، متمنيًا للمؤتمر والقائمين على تنظيمه النجاح والتوفيق. يشار إلى أنَّ قمة أديان مجموعة الـ 20 التي عقدت في جزيرة بالي بأندونيسيا هي: الأولى من نوعها، وتحرص على تقديم رؤية حضارية عظيمة عن دور الأديان في تقديم الحلول للمشكلات العالمية، وقد ضمَّت القمة زعماء دينيين بارزين من جميع أنحاء العالم، من الديانة الإسلامية والبوذية والهندوسية والسيخية والمسيحية، ويصل عدد القادة الدينيين المشاركين في المنتدى إلى أكثر من 400 شخصية من مختلف دول العالم. - مل -

مشاركة :