«تويتر» .. ما بين حرية التعبير والصوابية السياسية

  • 11/3/2022
  • 21:08
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يترقب مستخدمو تويتر بقلق الطريقة التي سيترجم بها إيلون ماسك المالك الجديد للشبكة الاجتماعية رؤيته لحرية التعبير على المنصة ذات التأثير الواسع، وكيفية انعكاس توجهاته على طريقة إدارة محتوى التغريدات. وأكد أغنى رجل في العالم أن الحسابات المعلقة حاليا على تويتر لن تعود للعمل قبل "بضعة أسابيع"، ريثما يوضع "مسار واضح" في هذا الإطار، وفق ما ذكرت "الفرنسية". واستبعد تاليا إعادة حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب على تويتر، قبل بضعة أيام من انتخابات جوهرية في الولايات المتحدة. وكان ترمب قد أقصي من الشبكة الاجتماعية بعد الهجوم على مبنى الكابيتول في كانون الثاني (يناير) 2021، إثر اتهامه بتحريض أنصاره على اقتحام الموقع. وقد أكد منذ عام عدم نيته العودة إلى تويتر بتاتا بعدما أطلق شبكته الخاصة "تروث سوشال" التي يلف الغموض مستخدميها. لكن كثيرين يعتبرون أنه قد لا يصمد أمام إغراء استعادة عشرات الملايين من متابعيه على المنصة التي شكلت طويلا أداة التواصل الرئيسة لديه. إلا أن إيلون ماسك اعتبر في أيار (مايو) أن هذا الحظر يشكل "قرارا سيئا من الناحية الأخلاقية وبلا أي معنى إطلاقا". لكن الملياردير يرسل في الساعات الأخيرة إشارات متضاربة حيال تطبيق هذه الرؤية، واعدا من جهة بالإبقاء على ديمومة الشبكة، ومتعهدا من جهة أخرى بإنهاء "الرقابة". ويسعى إيلون ماسك إلى تشكيل مجلس مختص في الإشراف على المحتوى. وأكد أيضا أنه تناقش مع منظمات غير حكومية عدة معنية بالدفاع عن حقوق الأقليات، بشأن طريقة استمرار تويتر في مكافحة الكراهية والمضايقات. وتقول سوزان نوسل مديرة جمعية "بن أميركا" المدافعة عن حرية التعبير، إن ماسك "يرسل إشارات متضاربة. هو يدرك أن المهمة أصعب مما تبدو عليه من الوهلة الأولى". وطلب إيلون ماسك في استطلاع لآراء متابعيه البالغ عددهم 113 مليونا، ما إذا كان يجب على المعلنين "دعم حرية التعبير" أو اعتماد "الصوابية السياسية". ودعت جمعيات عدة مدافعة عن حقوق الأقليات، في ظل الخشية من تزايد الانتهاكات "من مضايقات أو عنصرية أو تضليل إعلامي"، إلى تحسين الإشراف على التطبيق.

مشاركة :