في كلمة لقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون خلال اجتماع مع أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة في منطقة اليرزة شرقي بيروت، وفق بيان لقيادة الجيش، اطلعت عليه الأناضول. وقال العماد عون: "دخول البلاد في مرحلة الشغور الرئاسي وسط التجاذبات السياسية بين الأفرقاء، قد يترافق مع محاولات لاستغلال الوضع بهدف المساس بالأمن". وأضاف: "الجيش غير معني بتاتا بهذه التجاذبات، ولا ينحاز إلى أي طرف أو جهة، إنما ما يعنيه بالدرجة الأولى هو صون الاستقرار والسلم الأهلي". وأردف: "لن نسمح باستغلال الوضع وتحوُّل وطننا إلى ساحة مفتوحة لأي حوادث أمنية أو تحركات مشبوهة". وتابع قائد الجيش: "الوضع الأمني ممسوك، وحماية لبنان مسؤوليتنا، لم نقبل سابقًا أي مساس بالأمن والاستقرار ولن نقبل به اليوم". ومنتصف ليل الإثنين، انتهت ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون التي دامت 6 سنوات، مخلفا فراغا رئاسيا وسط فشل البرلمان في انتخاب خلف له، بسبب تجاذبات بين الكتل البرلمانية. ويبرز بين الحين والآخر اسم قائد الجيش لتولي رئاسة البلاد، ويُدرَج في خانة المقرّبين من الولايات المتحدة، مع العلم أن قادة الجيش يُعدّون من المرشحين الدائمين لرئاسة الجمهورية، وآخرهم في الحقبة الحديثة إميل لحود (1998 - 2007)، وميشال سليمان (2008 - 2014)، وميشال عون (2016 -2022). وفي سياق منفصل، قال العماد عون إن "إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية (مع إسرائيل) سوف ينعكس إيجابًا على لبنان على الصعيدين الأمني والاقتصادي، ويتيح استثمار جزء أساسي من ثرواته الطبيعية"، مرحبًا بإجماع السلطة السياسية على إنجاز هذا الملف. وفي 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقع لبنان وإسرائيل اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، بعد مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أمريكية، حول خلاف على منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :