أوباما: إهانة المسلمين تهدد أمن أميركا

  • 1/14/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على ضرورة رفض كافة أشكال الاستهداف للآخرين، بسبب عرقهم أو دينهم، مضيفاً "إهانة السياسيين للمسلمين، أو التعرض للمساجد أو الاستخفاف بالأطفال، لا يجعلنا أكثر أمناً، فهذا أمر خاطئ، ويجعلنا صغاراً أمام أعين العالم"، في إشارة إلى تصريحات المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية دونالد ترامب. وتطرق أوباما، في خطابه الأخير عن "حالة الاتحاد" أمام الكونجرس أول من أمس، إلى مكافحة الإرهاب، وعدد من القضايا الخارجية، مؤكدا أن القيم الأميركية تعارض الحكم على الناس بسبب دينهم وعرقهم، ومشددا على أن أولويتهم ستكون ضمان أمن الشعب الأميركي، وملاحقة الإرهابيين. استخدام القوة وحث أوباما الكونجرس على السماح باستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم داعش، مؤكداً ضرورة تركيز السياسة الخارجية لبلاده على الخطر الذي يمثله الإرهاب. وقال إن تنظيمي داعش والقاعدة يشكلان خطراً مباشراً على شعبه، و"يستخدمان الإنترنت من أجل تسميم الناس، وبإمكانهما أن يلحقا ضرراً كبيراً بالأميركيين"، لافتا إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، شن قرابة 10 آلاف غارة على تنظيم داعش، حتى أمس. وأشار أوباما إلى إعطاء أولوية للجهود الدولية من أجل إحلال سلام دائم في سورية، من خلال التوصل إلى حل للحرب هناك، لافتا إلى أن البرنامج النووي الإيراني تراجع، وأن طهران "أرسلت مخزونها من اليورانيوم في السفن، وأُنقذ العالم من حرب أخرى". وجدد أوباما طلبه بإغلاق معتقل جوانتانامو الذي أسس عقب الاحتلال الأميركي لأفغانستان، بعد هجمات 11سبتمبر، مؤكداً أنه سيواصل جهوده من أجل إغلاقه. موقف الاقتصاد وانتقد أوباما حالة الضغينة والارتياب في علاقات الحزبين الديمقراطي والجمهوري، التي تدهورت إلى أسوأ حد - حسب وصفه - وقال "أؤكد أنني سأحاول باستمرار أن أعمل على ذلك، طالما لم أزل في مهامي". وحول العلاقة مع كوبا، قال "خمسون عاماً مرت من عزل كوبا ولم تنجح في نشر الديمقراطية، وأدت إلى تراجعنا في أميركا اللاتينية"، لافتا إلى أنه في حال الرغبة في إعادة قيادة بلاده ومصداقيتها في القارة، لا بد من الاعتراف بنهاية الحرب الباردة ورفع الحظر عن كوبا. وعن الوضع الاقتصادي، أكد أوباما أن الولايات المتحدة في الوقت الراهن لديها الاقتصاد الأقوى والأكثر استمرارية في العالم، موضحا أن ما يُقال عن تراجع الاقتصاد مجرد خيال. لكن ما هو صحيح والذي يدفع كثيرا من الأميركيين إلى القلق، هو أن الاقتصاد يتغيَّر بقوة، تغييرات بدأت قبل فترة طويلة مع الانكماش الكبير.

مشاركة :