توافقت مصر والولايات المتحدة الأميركية على ضرورة العمل المشترك حتى تتحقق أهداف مؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ «كوب27»، في مواجهة التحديات الخاصة بالتغيرات المناخية. وأكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، الخميس، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، إن «بلاده اتخذت جميع الترتيبات اللازمة لضمان مشاركة فعالة من جانب الوفود الرسمية وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني وجميع الأطراف المعنية بقضايا تغير المناخ خلال (كوب27)». وتنطلق، الأسبوع المقبل، فعاليات مؤتمر المناخ «كوب27»، في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة عدد من زعماء العالم؛ بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن. وأعلنت السفارة الأميركية بالقاهرة، الخميس، مشاركة مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى في القمة، التي تُعقد في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي؛ بهدف «تعزيز الطموح المناخي وضمان نتائج قوية للدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة المعنيّ بتغير المناخ»، مشيرة إلى أن الوفد الأميركي برئاسة جون كيري، المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ، ويضم مسؤولين آخرين؛ بينهم وزير الخارجية بلينكن. وتطرَّق الاتصال بين شكري وبلينكن إلى الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، بحسب السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، الذي أشار إلى «تأكيد مصر أهمية الحفاظ على التهدئة في الأراضي الفلسطينية، وضرورة تجنب أية إجراءات تصعيدية أو استفزازية ضد الشعب الفلسطيني، وتكثيف الجهود من أجل استئناف عملية السلام عقب تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة». كما تناولت المباحثات الهاتفية بين وزيري خارجية البلدين موضوعات متعلقة بحقوق الإنسان، حيث «استعرض شكري الجهود المصرية المبذولة في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والقرارات الأخيرة الخاصة بلجنة العفو الرئاسي، بالإضافة إلى أهم نتائج الحوار الوطني»، وفقاً للمتحدث باسم وزارة الخارجية. ولفت المتحدث باسم الخارجية المصرية إلى أن «وزيري الخارجية أكدا حرصهما على استمرار الحوار بين البلدين لتعزيز الشراكة فيما بينهما، وتكثيف آليات التعاون والتنسيق في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية الحالية».
مشاركة :