تعهد ديمتري بيفول وجيلبرتو راميريز المعروف بـ «زوردو»، بتقديم أمسية لا تنسى لعشاق رياضة الملاكمة عندما يلتقيان للفوز بلقب رابطة الملاكمة العالمية لوزن خفيف الثقيل يوم السبت، في صالة الاتحاد أرينا، في أول نزال على لقب بطولة عالمية بالملاكمة في الإمارات. وتهدف كل من ماتش روم بوكسينج ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، من خلال تنظيم فعالية سلسلة الأبطال، إلى ترسيخ مكانة أبوظبي بصفتها وجهة عالمية رائدة لفعاليات الرياضات القتالية. وقال إيدي هيرن، رئيس مجلس إدارة ماتش روم بوكسينج، قبل النزال المرتقب: نسعى لتسليط الضوء على إمكانيات العاصمة الإماراتية المتميزة لاستضافة فعاليات مرموقة، ونعتزم تقديم مواجهة تاريخية مساء السبت بعد الكثير من الانتظار لنحتفي بروعة الرياضة. وتشهد ليلة السبت مواجهة حماسية بين كل من حامل اللقب بيفول، الذي انتزع فوزاً صعباً في مايو الماضي من ساول ألفاريز الملقب بـ «كانيلو» والمصنف في فئة باوند فور باوند، ليرفع رصيده إلى 20 انتصاراً من دون أي هزيمة، ومتحديه راميريز صاحب اللكمات اليسارية القوية والذي حقق الانتصار في 44 نزالاً، 30 منها بالضربة القاضية، بما في ذلك خمسة انتصارات منذ صعوده إلى فئة وزن خفيف الثقيل في عام 2019. وقال بيفول الذي أمضى الأسابيع الخمسة الماضية في أبوظبي استعداداً لهذا النزال خلال المؤتمر الصحفي: «أتوجه بالشكر لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لقاء هذه الفرصة التي أتاحت تعريف جمهور أبوظبي برياضة الملاكمة عن كثب، ووصلت إلى العاصمة الإماراتية يوم 27 سبتمبر لأمضي وقتاً كافياً للتحضير والراحة بشكلٍ كافٍ، وأعتقد بأن هذا النزال سيقدّم تجربة ممتعة للجمهور على أمل أن يفتح مزيداً من الآفاق أمام هذه الرياضة لتكون من الخيارات المفضلة هنا». وبدأ بيفول ممارسة الملاكمة في عمر السادسة، ويعتقد أن النزال مع خصمه القادم سيكون الأصعب في مسيرته الاحترافية حتى اليوم، وقال: «أطمح إلى تطوير إمكانياتي وبلوغ مستوياتٍ أعلى، ما يدفعني إلى محاولة الشعور بالغضب والجوع عند الرغبة بالتركيز على تدريبي في مواجهة الخصم، وأثق بأنّ ليلة السبت ستحمل لي واحدة من أصعب المواجهات في رحلتي الرياضية». من جهةٍ أخرى، يثق راميريز بقدرته في التغلب على منافسه الذي يعد من أبرع الملاكمين، ليحصد حزام رابطة الملاكمة العالمية، وقال: «أثق بأنّ نتيجة نزال السبت المقبل ستكون من صالحي وسأحمل لقب بطل العالم لمرتين، فقد بذلت جهداً كبيراً في التدريب سعياً للفوز ورغبة مني بمواصلة سلسلة النجاحات والتألق. كما آمل أن يستمتع الناس بمتابعة هذه المواجهة وأن ترتقي لمستوى توقعاتهم». وتشهد الفعالية، إلى جانب النزال الرئيسي، مواجهة حماسية بين كل من جيسيكا ماكاسكيل وشانتيل كاميرون، اللتين تلتقيان في أول نزال على لقب عالمي للسيدات في منطقة الشرق الأوسط. وخفضت جيسيكا مكاسكيل فئتها الوزنية للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات لتُحسن تصنيفها في فئة باوند فور باوند، علماً بأنها بطلة العالم في وزن الويلتر دون منازع مع تحقيقها 12 انتصاراً، 5 منها بالضربة القاضية، مقابل هزيمتين فقط، بينما تتميز منافستها كاميرون، حاملة لقب المجلس العالمي للملاكمة والاتحاد الدولي للملاكمة لوزن خفيف السوبر، بسجل مميز مع 16 انتصاراً نظيفاً من بينها 8 بالضربة القاضية. وتوجهت ماكسكيل بحديثها إلى كاميرون، قائلةً: «لا أعتقد أنّ شانتيل مدركة لحجم التحدي الذي سأضعه في طريقها، إذ طلبت منافِستي الأخيرة ألما إيبارا من مدربّها إيقاف النزال. لذا، أرى أنّ مواجهتي القادمة ستكون في غاية السهولة خصيصاً بعد تخفيض فئتي الوزنية». ولم يؤثر هذا الحديث على معنويات كاميرون التي تعتقد بأنّ هذا النزال لن يدوم طويلاً، وقالت: «ستحسم مجريات المواجهة النتيجة لصالحي بالتأكيد، وأعتقد أنّ النزال سينتهي بموجةٍ من التصفيق احتفاءً بفوزي، فالأفعال تفوق أهمية الكلمات». وتشهد الحلبة عودة الملاكم كامبل هاتن، ابن الملاكم البريطاني الشهير ريكي هاتن، الذي يحفل سجله بثمانية انتصارات نظيفة منهما اثنان بالضربة القاضية، ويسعى لتحقيق فوزه الرابع في العام الحالي بعد تغلبه على الملاكم مايكل دوفيك في صالة شيفيلد أرينا في أغسطس. ويشارك ثلاثة ملاكمين إماراتيين في المنافسات الثانوية، بمن فيهم الملاكم سلطان النعيمي، حامل لقب البطولة الوطنية للهواة في وزن الذبابة السوبر مرتين من دون أي هزيمة وبسجل حافل بثمانية انتصارات، خمسة منها بالضربة القاضية، بالإضافة إلى الملاكمين فهد البلوشي وماجد النقبي اللذين يشاركان تحت اسم الإمارات.
مشاركة :