مطالبات بتحقيق العدالة إسلام أباد - أصيب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان في ساقه في إطلاق نار على موكبه الاحتجاجي المناهض للحكومة في شرق البلاد الخميس، فيما وصفه مساعدوه بأنه محاولة اغتيال واضحة. وأصيب آخرون في الموكب، وقال وزير الإعلام إنه أُلقي القبض على أحد المشتبه فيهم. وقال أحد أفراد حزب حركة الإنصاف الباكستانية إن ثمة أنباء تفيد بمقتل شخص. وقال المتحدث باسم الحزب فؤاد تشودري “كانت محاولة اغتيال واضحة. أصيب خان ولكن حالته مستقرة. نزف كثيرا”. وأردف “لو لم يوقف الناس مطلق النيران في مكان الحادث، لقضى على قيادات حزب حركة الإنصاف بالكامل”. خان كان يخطط لقيادة موكب السيارات ببطء باتجاه الشمال في الطريق السريع الأكبر حتى إسلام أباد وأظهرت وسائل الإعلام المحلية صورا لخان (70 عاما) وهو يلّوح للحشود بعد إخراجه من سيارته عقب الحادث. ونقل خان إلى مستشفى في لاهور بعد الهجوم في وزير أباد، الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر (120 ميلا) من العاصمة إسلام أباد. واحتشد المحتجون في الشوارع في بعض أنحاء الدولة، وطالب قادة حزب حركة الإنصاف الباكستانية بتحقيق العدالة. ولدى باكستان تاريخ طويل من العنف السياسي، حيث اغتيلت رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في ديسمبر 2007 في هجوم بالأسلحة والقنابل، بعد إقامة تجمع انتخابي في مدينة روالبندي المتاخمة لإسلام أباد. وكان والدها ورئيس الوزراء السابق ذو الفقار علي بوتو قد أعدم شنقا في المدينة نفسها في 1979، بعد الإطاحة به في انقلاب عسكري. وكان لاعب الكريكيت السابق خان (70 عاما) يقود مسيرة احتجاجية صوب إسلام أباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة. وكان الموكب يضم المئات من الأشخاص. وقال فيصل جاويد، زميل خان في الحزب الذي أصيب أيضا وكانت ملابسه ملطخة بالدماء، لقناة جيو التلفزيونية من المستشفى “العديد من زملائنا أصيبوا، وسمعنا أن أحدهم مات”. وأدان رئيس الوزراء شهباز شريف حادث إطلاق النار وأمر بفتح تحقيق على الفور. ووصف الرئيس الباكستاني عارف علي في تغريدة على تويتر إطلاق النار بأنه “محاولة اغتيال شنيعة”. وكتب “أشكر الله أنه بخير، لكنه أصيب ببضع رصاصات في رجله، وهي إصابة نأمل في أنها غير حرجة”. ومنذ أن أطاح تصويت في البرلمان بخان في أبريل، نظم رئيس الوزراء السابق مسيرات في أنحاء باكستان، مما أثار معارضة على الحكومة التي تكافح من أجل إخراج الاقتصاد من أزمة تركتها فيه إدارة خان. yu وكان خان يخطط لقيادة موكب السيارات ببطء باتجاه الشمال في الطريق السريع الأكبر حتى إسلام أباد، حاشدا المزيد من الدعم على طول الطريق حتى دخول العاصمة. وقال خان في رسالة مصورة عشية المسيرة “أريد مشاركتكم جميعا. هذا ليس من أجل السياسة أو المكاسب الشخصية أو الإطاحة بالحكومة، إنه لإحلال الحرية الحقيقية بالبلاد”. وفي الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي، بدأ خان “مسيرة طويلة” إلى العاصمة إسلام أباد، في محاولة للضغط على الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة. وجاءت المسيرة في أعقاب قرار لجنة الانتخابات الباكستانية استبعاد خان من أي منصب عام لمدة خمس سنوات. وصدر قرار اللجنة بعد أيام على إعلان فوز حزب عمران خان بستة مقاعد من مقاعد الجمعية الوطنية السبعة، التي ترشح لها في جميع أنحاء البلاد، في انتخابات تكميلية نهاية الشهر ذاته، مما يعني ارتفاع شعبيته. ووصل خان إلى السلطة في 2018 على أساس حملة لمكافحة الفساد وأيدته قاعدة ناخبة سئمت من السياسة المتوارثة من قبل عائلات. لكن سوء إدارته للاقتصاد وتدهور علاقته مع الجيش ساهما في الإطاحة به.
مشاركة :