"مؤتمر الناشرين العرب" ينظم نسخته السادسة في الشارقة

  • 11/4/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة - انتظمت على امتداد الأربعاء والخميس فعاليات النسخة السادسة لـ”مؤتمر الناشرين العرب” في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار “صناعة المحتوى وتحديات ما بعد الجائحة” بالتزامن مع انطلاق الدورة الـ41 من “معرض الشارقة الدولي للكتاب”، وشهد المؤتمر مشاركة 35 ناشرا عربيا ومتحدثا تناولوا مجموعة من القضايا والموضوعات التي تدور حول مستقبل صناعة النشر العربية. وأشرف على تنظيم المؤتمر جمعية الناشرين الإماراتيين واتحاد الناشرين العرب بالشراكة مع “هيئة الشارقة للكتاب” بمشاركة نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب والدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية وبحضور أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب وممثلين من جامعة العربية ضيف شرف المؤتمر. وفي الكلمة الافتتاحية شاركت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين ثلاثة دروس استلهمتها خلال عامين من توليها مهام رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين حضرت خلالها العديد من معارض الكتاب واجتمعت مع ممثلي جمعيات الناشرين في أكثر من 25 دولة، مشيرة إلى أن هذه الدروس تتلخص في ضرورة العمل والتفاعل مع قطاع النشر على المستوى العالمي والأهمية القصوى لتعزيز التعاون الثنائي الإقليمي بين الناشرين إلى جانب أثر سياسات تعزيز التنوع والشمول على تحقيق التغيير الإيجابي. وقالت القاسمي “إن قطاع النشر في العالم يشهد ثورة حقيقية وتطورات سريعة تتطلب من الناشر العربي إدراكها عبر التفاعل المستمر والنشط مع الناشرين الدوليين ومؤسسات واتحادات النشر الإقليمية والعالمية والمنظمات الدولية ليظل طرفا مهما في الحوارات العالمية حول حاضر ومستقبل صناعة النشر”. وأكدت نورة الكعبي أهمية تزامن انعقاد مؤتمر الناشرين العرب مع معرض الشارقة الدولي للكتاب، مشيرة إلى أن المعرض يعد من الأحداث الثقافية العربية والدولية الكبرى لما له من تأثير إيجابي على منظومة النشر العربية. وأوضحت أن ما يشهده قطاع النشر في الإمارات من نمو وإقبال متزايد على الاستثمار في صناعة الكتاب يأتي ثمار ما حققته دولة الإمارات خلال السنوات الماضية من نجاحات في تطوير المعارض وإطلاق الجوائز الأدبية وتقديم التسهيلات وإصدار التشريعات التي تخدم الناشرين والمؤلفين وتحمي حقوقهم وتدعم ازدهار منظومة قطاع النشر محليا وإقليميا. وفي كلمة مسجلة لأحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أكد أن الجامعة العربية تعتبر الثقافة جسرا بين الدول العربية لا يقل أهمية عن بقية عناصر العمل العربي المشترك وأن الثقافة تبقى الرابط الأكثر استمرارا لارتكازها على اللغة العربية التي يقرأ بها العرب ويكتبون المحتوى الأكاديمي والإبداعي ما يجعل من الرابطة الثقافية الأكثر متانة وتأثيرا في جمع شمل العرب. وعبر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب عن أهمية انعقاد النسخة السادسة من مؤتمر الناشرين العرب السادس في الشارقة عاصمة الكتاب ومدينة الثقافة والفنون الزاخرة بالمكتبات والمتاحف والمسارح وقاعات الفنون بمختلف فروعها. وأشارت إيمان بن شيبة نائب رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين إلى أن مؤتمر الناشرين العرب يستهدف مناقشة سبل تسريع ابتكار الناشرين لوسائل تساعد على الوصول إلى القارئ بشكل أفضل وتلبي اهتمامات مختلف شرائح المجتمع خاصة الطلاب والدارسين عقب تزايد انتشار أسلوب التعليم عن بعد الذي جعل من مهمة صناعة المحتوى العربي وتطويره أولوية لدى كل ناشر. وجاءت الجلسة الأولى من المؤتمر تحت عنوان “معرض الكتاب في زمن الرقمنة” وتناولت بقية جلسات المؤتمر “أثر الرقمنة على حقوق النشر في ظل الجائحة: بين التحديات والفرص” و”تنمية صناعة النشر والناشر ومعالجة فجوة المهارات” و”فرص تسويق الكتاب العربي ما بعد الجائحة” وغيرها من القضايا التي تهم قطاع النشر، بمشاركة عدد من الناشرين والخبراء في استشراف مستقبل صناعة النشر العربية.

مشاركة :