قائد الجيش اللبناني يحذر من استغلال الشغور الرئاسي ويتعهد بمنع أي "تحركات مشبوهة"

  • 11/3/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذر قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، اليوم (الخميس) من استغلال الشغور الرئاسي في البلاد بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، وتعهد بمنع تحول لبنان إلى ساحة مفتوحة لأي "تحركات مشبوهة". وترأس العماد جوزاف عون اليوم اجتماعا مع أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى تناول "التطورات على الصعيدين المحلي والإقليمي وشؤون المؤسسة العسكرية، وزودهم خلاله بالتوجيهات اللازمة في مواجهة التحديات التي يمر بها لبنان"، وفق بيان لقيادة الجيش. وقال عون خلال الاجتماع إن "دخول البلاد في مرحلة الشغور الرئاسي وسط التجاذبات السياسية بين الأفرقاء قد يترافق مع محاولات لاستغلال الوضع بهدف المساس بالأمن". وتابع أن "الجيش غير معني بتاتا بهذه التجاذبات، ولا ينحاز إلى أي طرف أو جهة، إنما ما يعنيه بالدرجة الأولى هو صون الاستقرار والسلم الأهلي". وأضاف "لن نسمح باستغلال الوضع وتحول وطننا إلى ساحة مفتوحة لأي حوادث أمنية أو تحركات مشبوهة"، مشددا على أنه "ممنوع الإخلال بالأمن لأنه من الثوابت الأساسية للجيش وسيبقى كذلك". وانتهت ولاية الرئيس السابق ميشال عون، في 31 أكتوبر الماضي دون انتخاب خلف له خلال المهلة الدستورية المحددة بآخر شهرين من ولاية رئيس البلاد. وكان عون قد دعا في كلمة خلال احتفال وداعي رسمي وشعبي لدى مغادرته القصر الجمهوري قبل يوم من انتهاء ولايته، البرلمان إلى اتخاذ إجراءات فورية لتجنب الفراغ المزدوج الرئاسي والحكومي في البلاد. وانتخب عون رئيسا للبنان في 31 أكتوبر من العام 2016 بعد عامين ونصف من الفراغ الرئاسي بسبب الخلافات السياسية على شخصية توافقية، وهو السبب ذاته الذي أدى إلى إخفاق البرلمان أربع مرات في انتخاب خلف لعون منذ سبتمبر الماضي، ما أدخل البلاد في فراغ رئاسي هو الرابع منذ عام 1988. ويترافق الفراغ الرئاسي الحالي مع تولي حكومة تصريف أعمال للسلطة التنفيذية، وذلك في حالة غير مسبوقة في تاريخ لبنان، مما فتح الباب أمام جدل واشتباك دستوري وسياسي حول إدارة البلاد في ظل الفراغ الرئاسي. وكان الرئيس اللبناني السابق قد أعلن الأحد الماضي توقيع مرسوم استقالة حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي. ودعا قائد الجيش اللبناني "أصحاب الشأن" إلى "التحلي بالمسؤولية حفاظا على المصلحة العامة"، كما دعا اللبنانيين إلى "الوعي وعدم السماح باستغلالهم والانجرار وراء عناوين وشعارات مشبوهة". وأكد أن "الوضع الأمني ممسوك، وحماية لبنان مسؤوليتنا لم نقبل سابقا أي مساس بالأمن والاستقرار ولن نقبل به اليوم". وتأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه البلاد منذ العام 2019 أزمة اقتصادية حادة صنفها البنك الدولي واحدة من بين أسوأ ثلاث أزمات عرفها العالم، حيث أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق وشح في الوقود والطاقة وسلع أساسية أخرى.

مشاركة :