اكتشاف نفق صخري ورأسين من الألبستر بمنطقة معبد "تابوزيريس ماجنا" في مصر

  • 11/3/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم (الخميس) العثور على نفق صخري على عمق 13 مترا تحت سطح الأرض ورأسين مصنوعين من الألبستر وعدد من الأواني الفخارية والجرار الخزفية بمنطقة معبد "تابوزيريس ماجنا" في محافظة الإسكندرية شمال غرب القاهرة. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، في بيان صحفي إن "البعثة الأثرية المصرية الدومينيكانية التابعة لجامعة سان دومينجو برئاسة الدكتورة كاثلين مارتينز نجحت في الكشف عن نفق منحوت في الصخر على عمق حوالي 13 مترا تحت سطح الأرض وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري للبعثة بمنطقة معبد تابوزيريس ماجنا غرب الإسكندرية". ويبلغ طول النفق المكتشف حوالي 1305 أمتار وارتفاعه حوالي مترين، وفقا لوزيري. وأضاف المسؤول المصري أنه "تم العثور بالقرب من المعبد على رأسين مصنوعين من الألبستر إحداهما لشخص من العصر البطلمي والآخر من المرجح أنه تمثال لأبو الهول". من جانبها، أوضحت رئيسة البعثة كاثلين مارتينز، أن "الدراسات المبدئية تشير إلى أن التصميم المعماري للنفق المكتشف يشبه بصورة كبيرة تصميم نفق يوبيلينوس باليونان لكنه أطول منه"، واصفة النفق المصري المكتشف بـ "الإعجاز الهندسي". وأردفت أنه "أثناء أعمال الحفائر والمسح الأثري للنفق تم الكشف عن جزء من النفق غارق تحت مياه البحر المتوسط". كما تم العثور على "عدد من الأواني الفخارية والجرار الخزفية تحت الرواسب الطينية، بالإضافة إلى كتلة مستطيلة الحجم من الحجر الجيري"، وفقا لرئيسة البعثة الأثرية. وتابعت أنه "باستكمال أعمال الحفائر، فقد أثبتت العديد من الشواهد الأثرية أنه يوجد جزء من أساسات معبد تابوزيريس ماجنا مغمور تحت الماء وتعمل البعثة حاليا للكشف عنه حيث أنه وفقا للمصادر العلمية فقد ضرب الساحل المصري ما لا يقل عن 23 زلزالا بين عامي 320 م و1303 م مما أدى إلى انهيار جزء من معبد تابوزيريس ماجنا وغرقه تحت الأمواج". وتمكنت البعثة الأثرية المصرية الدومينيكانية خلال مواسم الحفائر السابقة من العثور على العديد من القطع الأثرية الهامة داخل المعبد منها عملات معدنية تحمل صور وأسماء كل من الملكة كليوباترا والإسكندر الأكبر فضلا عن عدد من التماثيل مقطوعة الرأس وتماثيل للإلهة إيزيس ونقوش وتماثيل نصفية مختلفة الأشكال والأحجام. كما اكتشفت البعثة شبكة أنفاق تمتد من بحيرة كينج ماريوت إلى البحر المتوسط و16 دفنة داخل مقابر منحوتة في الصخر شاع استخدامها في العصرين اليوناني والروماني، بالإضافة إلى عدد من المومياوات التي تبرز سمات عملية التحنيط خلال العصرين اليوناني والروماني. وبدأ العصر البطلمي في مصر القديمة في العام 332 قبل الميلاد وانتهى في العام 30 قبل الميلاد حين بدأ العصر الروماني الذي استمر حتى العام 395 ميلادية. وأرجع الخبير الأثري محمد مصطفى، العثور على بعض الآثار غارقة في مياه البحر المتوسط في الإسكندرية شمال القاهرة إلى سببين، "أولا: الزلازل التي تسببت في سيولة في الأرض وهبوط في القشرة الأرضية وبالتالي أحدثت حالة غرق لبعض الآثار". وأضاف مصطفى وهو رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة السياحة والآثار المصرية سابقا لوكالة أنباء ((شينخوا)) "ثانيا: التغير المناخي الذي أدى إلى ارتفاع مستوى سطح البحر". وأشار الخبير المصري إلى أنه "كان هناك مخطط لإقامة متحف للآثار الغارقة في الإسكندرية"، قبل أن يستدرك "لكن لا أعرف سبب توقف هذا المشروع". وتابع "اعتقد أن هناك اتجاها لدى الدولة في الفترة الحالية للانتهاء من المشاريع التي بدأت فيها قبل النظر في إقامة مشاريع أثرية جديدة ومنها متحف للآثار الغارقة". وأردف قائلا إن "الحكومة المصرية انتهت بالفعل من تشييد متحف الحضارة (في القاهرة) وحاليا يتم الانتهاء من تشييد المتحف المصري الكبير (في الجيزة) والمتحف اليوناني (في الإسكندرية) وأتوقع أنه بعد هذه المرحلة سوف يتم التفكير في استغلال الثروة (الأثرية) الموجودة تحت المياه في الإسكندرية". وأكد مصطفى أن الآثار الغارقة في مياه البحر المتوسط "مؤمنة" من قبل الجهات الأمنية، وأشار إلى أنه لا تجرى لها عمليات ترميم إلا في حالة إخراجها من المياه.

مشاركة :