قرر الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) رفع القيود المفروضة على مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بشكل كامل بعد 23 يوما من الإغلاق على خلفية مقتل أحد جنوده في 11 أكتوبر الماضي، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية أبلغت رؤساء عدة قرى في نابلس بإزالة السواتر الترابية على مداخلها وفتح كافة مداخل المدينة في كلا الاتجاهين. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن آليات إسرائيلية عسكرية شرعت منذ ساعات الصباح بإعادة فتح المداخل وإزالة السواتر الترابية والأسمنتية من مداخل نابلس ولم يعد هناك تواجد عسكري للجنود الإسرائيليين. من جهته، ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان مقتضب أن رفع القيود على الحركة في نابلس وإعادة فتح الحواجز في مداخل المدينة جاء في إطار تقييم الوضع العام في فرقة الجيش بالضفة الغربية. وتأتي الخطوة قبيل زيارة متوقعة لوفد من رؤساء البعثات الدبلوماسية الغربية في الضفة الغربية والقدس اليوم إلى نابلس برفقة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ومسؤولين فلسطينيين آخرين. وقالت مصادر فلسطينية رسمية لـ((شينخوا)) إن الزيارة تحمل رسالة بضرورة خفض التصعيد ووقف عمليات المداهمات الإسرائيلية في نابلس وتمكين السلطة الفلسطينية من السيطرة وضبط الأوضاع الداخلية في المدينة. وكان الجيش الإسرائيلي فرض إغلاقا مشددا على نابلس في 11 أكتوبر الماضي عقب مقتل أحد جنوده في عملية إطلاق نار غرب المدينة أعلنت مجموعات "عرين الأسود" المسلحة المسؤولية عنها. من جهة أخرى، أعطب مستوطنون إطارات 23 مركبة فلسطينية وخطوا شعارات "عنصرية" تدعو لطرد السكان في قرية "بيت إكسا" شمال مدينة القدس، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية. ولم تعقب الجهات الإسرائيلية الرسمية بعد على الحادث. وغالبا ما يتهم الفلسطينيون المستوطنين بالوقوف خلف حوادث حرق مساجد ومركبات وخط شعارات على جدرانها ويحذرون من نتائجها، وعادة ما تقابل هذه الأعمال بتنديد من جهات إسرائيلية ومطالبات بمحاسبة الفاعلين.