أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطينيين اثنين اليوم (الخميس) أحدهما ناشط بنيران الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية. وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الشاب فاروق سلامة (28 عاما) توفى متأثرا بالرصاص الحي في البطن والصدر والرأس ولم تفلح محاولات الأطباء في إنعاشه. وأضاف البيان أن الفتى محمد خلوف (16 عاما) توفى هو الآخر متأثرا بإصابته الخطيرة بالرصاص الحي من قبل الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى وجود 3 مصابين يتلقون العلاج اللازم في المستشفى وحالتهم متوسطة. وقالت مصادر أمنية فلسطينية لـ ((شينخوا)) إن قوة إسرائيلية بزي مدني اقتحمت المخيم عبر شاحنة مدنية وداهمت أحد الأماكن التي تواجد بها سلامة قبل أن يتم إطلاق النار عليه. وأضافت المصادر أن قوات الجيش الإسرائيلي دفعت بتعزيزات كبيرة إلى المخيم ما أدى لإندلاع مواجهات واشتباكات مع مسلحين فلسطينيين. وأعلنت مجموعة تطلق على على نفسها "كتيبة جنين" وهي تابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة (الجهاد الإسلامي) في بيان مقتضب أن القوات الإسرائيلية اغتالت سلامة أحد قادتها بينما كان يحضر ليوم زفافه السبت المقبل، مشيرة إلى أن عناصرها خاضوا اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في المخيم وأحياء جنين. من جهته قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إنه في ختام نشاط مشترك بين الجيش والشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) ووحدة المستعربين (الخاصة) تم تصفية سلامة التابع للجهاد الإسلامي، متهما إياه بالوقوف خلف عملية قتل الضابط الإسرائيلي نعوم راز في مايو الماضي في جنين. وأضاف البيان أن سلامة كان يتعاون مع جماعة "عرين الأسود" المسلحة في مدينة نابلس والتخطيط لتنفيذ عمليات كبيرة، مشيرا إلى أن القوات اعتقلت خلال النشاط المشترك 5 مطلوبين آخرين وصادرت سلاحا ضبط بحوزتهم. وبمقتل سلامة وخلوف في جنين يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص إسرائيلي اليوم إلى أربعة حيث قتل فلسطينيان في وقت سابق أحدهما خلال مواجهات في قرية "بيت دقو" شمال غرب القدس والثاني في أعقاب تنفيذه عملية طعن أسفرت عن إصابة إسرائيلي بجروح في البلدة القديمة شرق القدس. وتعليقا على الأحداث، حملت الرئاسة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها نبيل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن "التصعيد المرتكب بحق الفلسطينيين والتي كان آخرها مقتل 4 مواطنين في القدس وجنين". وقال أبو ردينة في بيان صحفي وزع على الصحفيين "نحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد المستمر على الأرض ضد الشعب الفلسطيني"، مطالبا الإدارة الأمريكية بـ"العمل الفوري للضغط على إسرائيل لوقف جرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني". ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي للعمل على توفير الحماية للشعب الفلسطيني، مؤكدا موقف القيادة الفلسطينية بضرورة تحمل الجميع مسؤولياته قبل "انفجار الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه". وطالب الناطق باسم الرئاسة كافة القوى والفعاليات الشعبية باستمرار تصديها "لإرهاب المستوطنين واعتداءاتهم المحمية من الجيش الإسرائيلي"، معتبرا أن الشعب الفلسطيني يواجه "حربا شاملة لم تتوقف لحظة واحدة من خلال استمرار الهجمات الإسرائيلية اليومية". وحذر أبو ردينة من أن استمرار التصعيد بهذا الشكل سيدفع الأمور نحو "الانفجار الشامل ونقطة اللاعودة، الأمر الذي ستكون تبعاته مدمرة للجميع".
مشاركة :