بايدن يحذّر من فوضى إذا رفض خصومه نتائج «النصفية»

  • 11/4/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق الرئيس جو بايدن تحذيرات من أن رفض مرشحين جمهوريين قبول نتائج الانتخابات النصفية التي تجري الثلاثاء المقبل «سيمهد الطريق للفوضى»، مناشداً مواطنيه الوقوف صفاً واحداً ضد «العنف السياسي وترهيب الناخبين»، في حين يُظهِر الجمهوريون ثقة عالية بالفوز، متهمين الرئيس بتجاهل الوضع الاقتصادي الذي يشكل الهم الأول لدى الناخبين. قبل 6 أيام من انتخابات منتصف الولاية، المقررة الثلاثاء المقبل، والتي يعتبر الجمهوريون فيها الأوفر حظا للسيطرة على مجلس النواب، وربما مجلس الشيوخ، حذر الرئيس جو بايدن الناخبين الأميركيين من أن مستقبل الديموقراطية على المحك، مع رفض بعض المرشحين الجمهوريين قبول نتائج التصويت ما يمهد «الطريق للفوضى في أميركا». ومع انتقاد المحافظين إدارته، على خلفية الوضع الاقتصادي، استهدف الديموقراطي البالغ 79 عاما في خطابه الجمهوريين الذين انضموا إلى الرئيس السابق دونالد ترامب في إنكار فوز بايدن بانتخابات 2020. وقال بايدن، في خطاب متلفز، «هناك مرشحون يتنافسون على مناصب من كل المستويات في أميركا. لا يلتزمون قبول نتائج الانتخابات التي يخوضونها»، مضيفا أن هدفهم كان اتباع نهج ترامب ومحاولة «تخريب النظام الانتخابي»، وهناك أكثر من 300 جمهوري ينكرون نتائج الانتخابات يشاركون في السباقات الانتخابية في كل أنحاء البلاد هذا العام. ومحذرا من تصاعد التطرف الجمهوري قبل الانتخابات، أكد بايدن: «لقد شجعوا على العنف السياسي وترهيب الناخبين ومسؤولي الانتخابات»، بعد أقل من عامين من محاولة اقتحام أنصار لترامب مبنى الكابيتول لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2020، وقال: «يمهد ذلك الطريق للفوضى في أميركا، وهو أمر غير مسبوق وغير قانوني وغير أميركي». وفي تغريدة لاحقة، أكد بايدن في إشارة إلى ترامب، من دون أن يذكر اسمه، «تتعرض الديموقراطية الأميركية للهجوم لأن الرئيس السابق المهزوم للولايات المتحدة يرفض قبول نتائج انتخابات عام 2020. إنه يرفض قبول إرادة الشعب. إنه يرفض قبول حقيقة أنه خسر». وعقب الهجوم العنيف، الذي تعرض له زوج رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي، والذي زاد بشكل كبير من المخاوف بشأن الخطابات السياسية المشحونة، دعا بايدن الأميركيين الى الوقوف صفا واحدا «ضد العنف السياسي وترهيب الناخبين»، منبها الى «الارتفاع المقلق» في عدد الشخصيات العامة التي تتغاضى عن مثل هذه التصرفات. وقال في خطابه: «علينا مواجهة هذه المشكلة، لا يمكننا إدارة ظهرنا لها»، مضيفا: «لا يمكننا التظاهر بأنها ستحل نفسها بنفسها». ثقة جمهورية لكن بعد نحو 22 شهرا من الهجوم على الكابيتول، أظهرت استطلاعات رأي أن الناخبين الأميركيين أكثر اهتماما بالوضع الاقتصادي، ويقول أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم في المسح الذي أجرته جامعة كوينيبياك إن أسعار الغاز والسلع الاستهلاكية هي القضية الاقتصادية الأكثر إلحاحا بالنسبة إليهم. وردا على خطاب بايدن، اتهم زعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفين مكارثي الرئيس بـ «رفض التطرق إلى المخاوف الأميركية الكبرى»، وكتب مكارثي على «تويتر»: «بعد 6 أيام، سيفوز الجمهوريون بشكل مقنع، وسيساعدون في إعادة وضع أميركا على المسار الصحيح». ويُهاجَم الديموقراطيون بسبب التضخم والمخاوف من حدوث ركود محتمل، مع رفع الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة بشكل متكرر، فيما أقر بايدن أمس الأول، خلال لقاء في البيت الأبيض مع نقابات عمالية وأرباب عمل، بأن الأميركيين «ما زالوا يعانون» التضخم. وجاء إقراره بذلك في وقت رفع البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة مجددا، رافعا معدل الاقتراض المعياري بمقدار 0.75 نقطة مئوية، وهي الزيادة الرابعة على التوالي بهذا المقدار والسادسة هذا العام. ولم يضع بايدن نفسه في مواجهة الحملات الانتخابية، علما أن نسبة تأييده كانت منخفضة طوال السنة. إلا أنه انخرط في المرحلة الأخيرة الفاصلة عبر خطاب أمس الأول، وخطابات أخرى سيلقيها في ولايات بنسلفينيا ونيو مكسيكو وكاليفورنيا وماريلاند. وحقق الديموقراطيون بعض الانتصارات التشريعية الكبرى التي يروجون لها منذ فوز بايدن في الانتخابات، لكنهم أعيقوا بالمعارك بين التقدميين والمعتدلين. وكان الجدل الكبير الذي أثاره الجناح اليساري في الحزب بدعوة بايدن إلى التفاوض مع الرئيس فلاديمير بوتين بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، أحدث مثال على الاضطراب في صفوف الديموقراطيين. وقبل تبني استراتيجية للتطرق إلى المواضيع الاقتصادية، أمضى الديموقراطيون جزءا كبيرا من الحملة الانتخابية في التحدث عن أمور مختلفة، منها أهمية حق الإجهاض وتغير المناخ والحريات الإنجابية والحرب في أوكرانيا. لكن استطلاعات الرأي تظهر أن الناخبين يركزون بشكل أكبر على الوضع الاقتصادي، وأن الانقسامات الداخلية تركت الديموقراطيين من دون رد موحد ومتماسك على انتقادات الجمهوريين الذين يتهمونهم بسوء إدارة الاقتصاد.

مشاركة :