ألقى الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف كلمة، أمس خلال مشاركته في ملتقى البحرين للحوار، الذي ينعقد على مدار يومين في المنامة، تحدث فيها عن منظومة القيم الإنسانية المشتركة في مواجهة التحديات العالمية. وتناول الكعبي عدداً من المحاور التي تساهم في ترسيخ مفاهيم التقارب بين الديانات والثقافات، مستعرضاً تجربة الإمارات في هذا المجال منذ نشأتها، وحرص قيادتها الرشيدة على رعاية وتبني المبادرات الداعمة للتسامح والسلام، والتنمية والأمان بين المجتمعات العالمية. وقال رئيس «الهيئة»: في خضم التحديات الكبيرة التي يمر بها العالم اليوم، تتوجه الأنظار إلى قادة الأديان المجتمعين في المنامة ليمدوا أيديهم، ويؤدوا واجبهم في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، وتوحيد البشرية حول قيم السلام والوئام، والتضامن والتعاطف الإنساني.وأضاف: يشرفني باسم دولة الإمارات؛ أن أشارك في لؤلؤة الخليج العربي الجميلة، في مائدة العقول والأفكار، في ملتقى البحرين للحوار، لنجلس سوياً مع كوكبة من القادة الدينيين، وأعلام المفكرين والمثقفين، من مشارق الأرض ومغاربها، ليرى العالم دورنا في تعزيز التعايش الإنساني بين الشعوب على اختلاف ألوانها، وتعدد دياناتها، وتنوع ثقافاتها، فالإنسان أخو الإنسان، كما تؤكد جميع الأديان، وينص على ذلك القرآن. وأكد الكعبي أن مملكة البحرين الشقيقة التي اشتهرت بأرخبيلها المتنوع، وشواطئها الجميلة، ومدنها الحضارية، ومهرجاناتها الثقافية، وقلاعها التاريخية، وتراثها العالمي، وحضاراتها المتعاقبة، تمد في هذا الملتقى جسور الحوار، لترسيخ مفاهيم التقارب بين الديانات والثقافات، والتسامح والسلام، والتنمية والأمان بين المجتمعات العالمية، انطلاقاً من الوثيقة التاريخية، التي تضمنها إعلان مملكة البحرين عام 2017 الذي يستند لتراث عريق من قيم التسامح الروحي والثقافي، ويدعو إلى التعددية والتعايش السلمي في جميع أنحاء العالم؛ لحماية الحرية الدينية للأجيال القادمة، من خلال قوة الإيمان والحب الحقيقي؛ بحيث يكون العالم أكثر أمناً وازدهاراً مع المحافظة على جمال الاختلافات بين البشر.
مشاركة :