"الأبد هو الآن" يواكب مؤتمر تغيّر المناخ بقطع فنية بهضبة الأهرامات

  • 11/4/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أقامت مؤسسة آرت دي إيجيبت معرضها الدولي الثاني "الأبد هو الآن "Forever Is Now بمشاركة 12 فناناً من 11 دولة من مختلف أنحاء العالم، وتحديداً من المملكة العربية السعودية والإمارات وتونس وإيطاليا وبريطانيا والسويد وأمريكا وأسبانيا والكاميرون وفرنسا، بالإضافة إلى مصر، قدموا أعمالاً فنية طموحة وصديقة للبيئة أيضاً في أحضان التاريخ بمنطقة الأهرامات، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية واللجنة الوطنية المصرية لمنظمة اليونسكو، وهيئة تنشيط السياحة. يعتمد هذا المعرض على تقديم أعمال فنية مختلفة؛ حيث تطرح الأعمال الفنية مجموعة من الأسئلة مثل: كيف يتفاوض الفنانون بين عالمنا القديم والمستقبل التكنولوجي، بين المعالم الأبدية والبيئات المهدَّدة بالانقراض؟ كيف يصبح الفنانون وكلاء التغيير؟ كيف يمكننا إعادة تشكيل المستقبل؟ نظراً لأن Forever is Now II يتزامن مع استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ (COP27) لعام 2022 في شرم الشيخ؛ فإنه يواكب عصر الأزمة البيئية. الفنان المصري "أحمد قرعلي" قدم عملاً بعنوان: "هرم بمفردات أخرى"، والذي أكد لـ«سيدتي» التي حضرت المعرض في افتتاحه، أن عمله الفني يمكن أن تراه في كل شيء من حولنا، وقال: "عندما تفتتن بشيء، تراه في كل شيء، وافتتاني بالحضارات التي أنتجتها مصر، جعلني أراها كياناً واحداً تعكس بعضها بعضاً، ومن بُعد بصري آخر، أراها ممتزجة تماماً مهما اختلفت أساليبها، وهذا المشروع يمثل هذه الحالة من الدمج بين المصري القديم وحضارات توالت بعده، ولكن في صورة حداثية تمثل ما أراه أنا". بينما قال الفنان السعودي "محمد الفراج" إنه سعيد بهذه التجربة بالعرض بجانب الأهرامات؛ معتبراً أنها من أكثر الأشياء طموحاً، وتجعل الشخص يفكر في موضوع العمل بشكل سليم، وقال: "إنها تجربة وجودية، وممتن بشدة لفريق آرت دي إيجيبت، الذين ساعدوني كثيراً، في الذهاب إلى الفيوم، وأجمع المواد اللازمة لنا، كما أن مقابلة الناس تدل على حقيقة وصدق المعرض نفسه".. ويشارك الفراج بقطعة فنية تُدعى "حراس الريح"، وهي عبارة عن مجسّم من أنابيب مياه صدئة تُستخدم في عيون الماء التي جفت في مزارع الريف، وقام بتحويلها لأشبه ما يكون آلة موسيقية تفاعلية مع الهواء والحيوانات والناس على حد سواء.. وعلى هذه الأنابيب أغصان مختلفة من شجر النخيل، تجعلها تبدو أحفورة مستقبلية. وأكدت الفنانة التشكيلية الإماراتية زينب الهاشمي على دور الفن في توثيق التاريخ قائلة: "لطالما تمت رواية التاريخ من قِبل الفن والفنانين؛ وصولاً إلى أن يُحكى في صحراء الأهرامات؛ فلقد ألهمتني تلك الأهرامات في عملي الفني "المسلة غير المكتملة"، والتي تقف بجانب أهرامات الجيزة لتروي القصة بين الفن والتاريخ، من خلال قصة المسلة غير الكاملة الموجودة في المنطقة الشمالية من محاجر أسوان، وهي أكبر مسلة قديمة معروفة، وترمز المسلة في الأساطير المصرية إلى أيقونة الشمس رع، واستخدمت فيها شعر الإبل الطبيعي، مع استخدام دعامات معدنية مسلحة مستعملة في جميع الإنشاءات الحديثة، بشكل متشابك في هذه المسلة؛ مما يعكس مشهداً نراه كل يوم في حياتنا الحديثة ومدننا، مثل: المباني نصف المكتملة، والهياكل الغامضة المتوقَّعة لمستقبل المناظر الطبيعية". كما يشارك الأمريكي السويدي من أصول سورية "جوان يوسف" لأول مرة في المعرض؛ حيث يرى أن تضاريس الصحراء بعيدة كل البعد عن كونها قاحلة؛ بل يجدها مصدراً حيوياً، ويعترف بدورها في الحفاظ على تاريخ مصر؛ حيث يستمد إلهاماً إضافياً من انسيابية الرمال وقدرتها على تغيير شكلها، بما في ذلك الأعجوبة البيئية في انتقال غبارها الذي يحتوي على معادن خصبة من اليابس والبحر؛ لتصل إلى غابات الأمازون، والعديد من العناصر المختلفة، وأكد جوان أن قطعته، والتي تحمل اسم "الرمال الحيوية"، كانت طريقته في الحصول على فرصة الدخول في حوار مع أهرامات الجيزة، وقال: "إنها من أكثر اللحظات التي لا تُنسى في مسيرتي المهنية؛ فلقد تشرفت بمشاركتي في المعرض هذا العام، فــ"الرمال الحيوية" قطعة تتحدث عن الراحة والتواصل مع الناس؛ فإن "الرمال الحيوية" تمثّل لحظة هامة من ترسيخ الألفة والترحيب بالمشاهدين للتفكير بشكل باطني، والتأمل في دور الفرد والاهتمام بالذات، والإنسانية، والطبيعة". بينما الإيطالي "إيمليو فيرو" "بوابة النور" وهو اسم القطعة الفنية التي تُعتبر كجسر يربط بين عالم الأحياء والأموات، من خلال النور، من حيث صلته بعبادة آلهة الشمس مثل إيزيس ورع؛ حيث يستلهم العمل من برديتين قديمتين، منها كتاب الموتى؛ حيث يتتبع بوابة النور مواقع الجهات الأربع وتحولات ضوء الشمس خلال النهار. ومن بريطانيا أكدت نتالي كلارك، أنها سعيدة بالمشاركة من خلال ابتكار قطعة تتماشى مع أكبر المنحوتات الأكثر شهرة في العالم في الأهرام، من خلال "روح حتحور"، والتي تمثل كل ما هو أنثوي في الكون، أحبها كلٌّ من الرجال والنساء؛ حيث كانت نظير إله الشمس رع، وإله السماء حورس، وتم تكريمها كأم رمزية للفراعنة. ففي روح حتحور، تمتد الأبواق المتشابكة والمعقوفة بشكل حسي إلى السماء؛ لتوازن الذكورة الضمنية الفولاذ الصلب في وحدة متناغمة؛ حاملة الشمس الرخامية عالياً ليراها الجميع، بينما يتردد صدى الخطوط الهندسية المقدسة للأهرامات العظيمة. يستمد الفنان الأسباني SpY إلهامه بالقطعة الفنية التي يشارك بها في المعرض، من التراث المصري من حوله قائلاً: "لقد قمت باختيار الشكل والمواد في "الجرم السماوي" كمرجع مباشر لعناصر الرياضيات والرمزية الموجودة في الثقافة المصرية الكلاسيكية، وفي الأهرامات على وجه الخصوص؛ حيث يظهر على سطح العمل الفني، الأهرامات والسماء والمشاهدون في انعكاسات مجزّأة ومضاعفة"؛ مشيرا بذلك إلى دور المرآة الدائرية في الرموز المصرية التاريخية؛ حيث تم ربطها بالشمس، ونقلت مفاهيم الخلق والبعث. والكاميرون سيكون لها الحظ في المشاركة في المعرض، من خلال الفنان التشكيلي باسكال تايو ، والذي قال: "هذا المشروع هو "صورة الريح" مثل اسمه؛ فهو عبارة عن موسيقى النكهات، موسيقى الناي على الرمال؛ لأنه في بعض الأحيان يمكن تلخيص صورة التقليد، قديماً كما هو، ببقع من الألوان، بيض على قضبان معدنية، بضع قطع صغيرة من "لا شيء" موضوعة لإطلاق الطاقات وسحر القلوب". ومع مشاركته للعام الثاني في المعرض، أكد الفنان الفرنسي JR على سعادته بحضوره من خلال مشروع خاص وهو "جيزة من الداخل للخارج"، والذي يُعد أول تجهيز في الفراغ لكشك تصوير في مصر، سيزور كلُّ مشارك كشك التصوير التفاعلي المقام على شكل هرم، ويحصل على صورة شخصية كبيرة بالأبيض والأسود.. ثم يتم لصق تلك الصور على اللوحات الإعلانية أمام أهرامات الجيزة، وبذلك يُدلي كلُّ مشارك بشهادة شخصية لحضور مؤقت أمام تلك الآثار الخالدة. وقالت نادين عبدالغفار، مؤسسة "آرت دي إيجيبت": "لقد حفّزنا نجاحُنا العالمي العام الماضي على تطوير خطط جديدة ستذهل العالم مرة أخرى، لقد عملنا بجِد على مرّ السنين، ونحن فخورون بأن نقدم هذا المعرض الضخم للمرة الثانية في منطقة الأهرامات، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو؛ فهو موقع عالمي التأثير؛ فنحن نعمل على تنشيط مجد الحضارات القديمة بالفن العام والأهمية المعاصرة، ونربط بين القديم والجديد، والماضي والمستقبل، من خلال الأعمال الفنية التي يقدمها فنانون دوليون وإقليميون في تلك المنطقة التاريخية". وتجسد الأعمال الفنية التي تُعرض هذا العام على نطاق واسع، موضوع الخلود؛ حيث أكد عدد من الفنانين المشاركين في المعرض على مخاوفهم بشأن الاستدامة في عصر الأزمة البيئية، ولذلك فإن العديد من أعمالهم مصنوعة من مواد متنوعة من الألياف الزجاجية والصلب إلى الحجر والرخام، وكلها من مصادر محلية تم إنتاجها في مصر، وأضافت نادين أن النسخة الثانية من هذا المعرض، تنعكس على الوقت والخلود والأرض والتاريخ والبيئة، وأيضاً الإنسانية؛ حيث سيتم وضع تلك الأعمال الفنية المعاصرة بالأهرامات، من خلال تجربة مفعمة بالفن، مقترنة بمواد كلها صديقة للبيئة، المعرض يتصور مستقبلاً يرتكز على معرفة عميقة بالماضي؛ فلا يوجد تصوّر للمستقبل من دون التاريخ، ولايوجد وقت من دون الحاضر، و"الأبد هو الآن" ليس مجرد إحياء للتاريخ؛ بل لتقديم إرث فني معاصر في مكان ذي أهمية تاريخية عالمياً. *ملاحظة:صور خاصة لسيدتي أقامت مؤسسة آرت دي إيجيبت معرضها الدولي الثاني "الأبد هو الآن "Forever Is Now بمشاركة 12 فناناً من 11 دولة من مختلف أنحاء العالم، وتحديداً من المملكة العربية السعودية والإمارات وتونس وإيطاليا وبريطانيا والسويد وأمريكا وأسبانيا والكاميرون وفرنسا، بالإضافة إلى مصر، قدموا أعمالاً فنية طموحة وصديقة للبيئة أيضاً في أحضان التاريخ بمنطقة الأهرامات، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية واللجنة الوطنية المصرية لمنظمة اليونسكو، وهيئة تنشيط السياحة. يعتمد هذا المعرض على تقديم أعمال فنية مختلفة؛ حيث تطرح الأعمال الفنية مجموعة من الأسئلة مثل: كيف يتفاوض الفنانون بين عالمنا القديم والمستقبل التكنولوجي، بين المعالم الأبدية والبيئات المهدَّدة بالانقراض؟ كيف يصبح الفنانون وكلاء التغيير؟ كيف يمكننا إعادة تشكيل المستقبل؟ نظراً لأن Forever is Now II يتزامن مع استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ (COP27) لعام 2022 في شرم الشيخ؛ فإنه يواكب عصر الأزمة البيئية. مشاركات عربية وعالمية أحمد قرعلي" المشروع "هرم بمفردات أخرى" هرم بمفردات أخرى الفنان المصري "أحمد قرعلي" قدم عملاً بعنوان: "هرم بمفردات أخرى"، والذي أكد لـ«سيدتي» التي حضرت المعرض في افتتاحه، أن عمله الفني يمكن أن تراه في كل شيء من حولنا، وقال: "عندما تفتتن بشيء، تراه في كل شيء، وافتتاني بالحضارات التي أنتجتها مصر، جعلني أراها كياناً واحداً تعكس بعضها بعضاً، ومن بُعد بصري آخر، أراها ممتزجة تماماً مهما اختلفت أساليبها، وهذا المشروع يمثل هذه الحالة من الدمج بين المصري القديم وحضارات توالت بعده، ولكن في صورة حداثية تمثل ما أراه أنا". بينما قال الفنان السعودي "محمد الفراج" إنه سعيد بهذه التجربة بالعرض بجانب الأهرامات؛ معتبراً أنها من أكثر الأشياء طموحاً، وتجعل الشخص يفكر في موضوع العمل بشكل سليم، وقال: "إنها تجربة وجودية، وممتن بشدة لفريق آرت دي إيجيبت، الذين ساعدوني كثيراً، في الذهاب إلى الفيوم، وأجمع المواد اللازمة لنا، كما أن مقابلة الناس تدل على حقيقة وصدق المعرض نفسه".. ويشارك الفراج بقطعة فنية تُدعى "حراس الريح"، وهي عبارة عن مجسّم من أنابيب مياه صدئة تُستخدم في عيون الماء التي جفت في مزارع الريف، وقام بتحويلها لأشبه ما يكون آلة موسيقية تفاعلية مع الهواء والحيوانات والناس على حد سواء.. وعلى هذه الأنابيب أغصان مختلفة من شجر النخيل، تجعلها تبدو أحفورة مستقبلية. المسلة غير الكاملة "المسلة غير المكتملة" وأكدت الفنانة التشكيلية الإماراتية زينب الهاشمي على دور الفن في توثيق التاريخ قائلة: "لطالما تمت رواية التاريخ من قِبل الفن والفنانين؛ وصولاً إلى أن يُحكى في صحراء الأهرامات؛ فلقد ألهمتني تلك الأهرامات في عملي الفني "المسلة غير المكتملة"، والتي تقف بجانب أهرامات الجيزة لتروي القصة بين الفن والتاريخ، من خلال قصة المسلة غير الكاملة الموجودة في المنطقة الشمالية من محاجر أسوان، وهي أكبر مسلة قديمة معروفة، وترمز المسلة في الأساطير المصرية إلى أيقونة الشمس رع، واستخدمت فيها شعر الإبل الطبيعي، مع استخدام دعامات معدنية مسلحة مستعملة في جميع الإنشاءات الحديثة، بشكل متشابك في هذه المسلة؛ مما يعكس مشهداً نراه كل يوم في حياتنا الحديثة ومدننا، مثل: المباني نصف المكتملة، والهياكل الغامضة المتوقَّعة لمستقبل المناظر الطبيعية". الرمال الحيوية كما يشارك الأمريكي السويدي من أصول سورية "جوان يوسف" لأول مرة في المعرض؛ حيث يرى أن تضاريس الصحراء بعيدة كل البعد عن كونها قاحلة؛ بل يجدها مصدراً حيوياً، ويعترف بدورها في الحفاظ على تاريخ مصر؛ حيث يستمد إلهاماً إضافياً من انسيابية الرمال وقدرتها على تغيير شكلها، بما في ذلك الأعجوبة البيئية في انتقال غبارها الذي يحتوي على معادن خصبة من اليابس والبحر؛ لتصل إلى غابات الأمازون، والعديد من العناصر المختلفة، وأكد جوان أن قطعته، والتي تحمل اسم "الرمال الحيوية"، كانت طريقته في الحصول على فرصة الدخول في حوار مع أهرامات الجيزة، وقال: "إنها من أكثر اللحظات التي لا تُنسى في مسيرتي المهنية؛ فلقد تشرفت بمشاركتي في المعرض هذا العام، فــ"الرمال الحيوية" قطعة تتحدث عن الراحة والتواصل مع الناس؛ فإن "الرمال الحيوية" تمثّل لحظة هامة من ترسيخ الألفة والترحيب بالمشاهدين للتفكير بشكل باطني، والتأمل في دور الفرد والاهتمام بالذات، والإنسانية، والطبيعة". بوابة النور "بوابة النور" وهو اسم القطعة الفنية الإيطالي "إيمليو فيرو" بينما الإيطالي "إيمليو فيرو" "بوابة النور" وهو اسم القطعة الفنية التي تُعتبر كجسر يربط بين عالم الأحياء والأموات، من خلال النور، من حيث صلته بعبادة آلهة الشمس مثل إيزيس ورع؛ حيث يستلهم العمل من برديتين قديمتين، منها كتاب الموتى؛ حيث يتتبع بوابة النور مواقع الجهات الأربع وتحولات ضوء الشمس خلال النهار. روح حتحور بريطانيا نتالي كلارك مشروع "روح حتحور" ومن بريطانيا أكدت نتالي كلارك، أنها سعيدة بالمشاركة من خلال ابتكار قطعة تتماشى مع أكبر المنحوتات الأكثر شهرة في العالم في الأهرام، من خلال "روح حتحور"، والتي تمثل كل ما هو أنثوي في الكون، أحبها كلٌّ من الرجال والنساء؛ حيث كانت نظير إله الشمس رع، وإله السماء حورس، وتم تكريمها كأم رمزية للفراعنة. ففي روح حتحور، تمتد الأبواق المتشابكة والمعقوفة بشكل حسي إلى السماء؛ لتوازن الذكورة الضمنية الفولاذ الصلب في وحدة متناغمة؛ حاملة الشمس الرخامية عالياً ليراها الجميع، بينما يتردد صدى الخطوط الهندسية المقدسة للأهرامات العظيمة. الجرم السماوي الفنان الأسباني SpY مشروع "الجرم السماوي" يستمد الفنان الأسباني SpY إلهامه بالقطعة الفنية التي يشارك بها في المعرض، من التراث المصري من حوله قائلاً: "لقد قمت باختيار الشكل والمواد في "الجرم السماوي" كمرجع مباشر لعناصر الرياضيات والرمزية الموجودة في الثقافة المصرية الكلاسيكية، وفي الأهرامات على وجه الخصوص؛ حيث يظهر على سطح العمل الفني، الأهرامات والسماء والمشاهدون في انعكاسات مجزّأة ومضاعفة"؛ مشيرا بذلك إلى دور المرآة الدائرية في الرموز المصرية التاريخية؛ حيث تم ربطها بالشمس، ونقلت مفاهيم الخلق والبعث. والكاميرون سيكون لها الحظ في المشاركة في المعرض، من خلال الفنان التشكيلي باسكال تايو ، والذي قال: "هذا المشروع هو "صورة الريح" مثل اسمه؛ فهو عبارة عن موسيقى النكهات، موسيقى الناي على الرمال؛ لأنه في بعض الأحيان يمكن تلخيص صورة التقليد، قديماً كما هو، ببقع من الألوان، بيض على قضبان معدنية، بضع قطع صغيرة من "لا شيء" موضوعة لإطلاق الطاقات وسحر القلوب". جيزة من الداخل للخارج ومع مشاركته للعام الثاني في المعرض، أكد الفنان الفرنسي JR على سعادته بحضوره من خلال مشروع خاص وهو "جيزة من الداخل للخارج"، والذي يُعد أول تجهيز في الفراغ لكشك تصوير في مصر، سيزور كلُّ مشارك كشك التصوير التفاعلي المقام على شكل هرم، ويحصل على صورة شخصية كبيرة بالأبيض والأسود.. ثم يتم لصق تلك الصور على اللوحات الإعلانية أمام أهرامات الجيزة، وبذلك يُدلي كلُّ مشارك بشهادة شخصية لحضور مؤقت أمام تلك الآثار الخالدة. وقالت نادين عبدالغفار، مؤسسة "آرت دي إيجيبت": "لقد حفّزنا نجاحُنا العالمي العام الماضي على تطوير خطط جديدة ستذهل العالم مرة أخرى، لقد عملنا بجِد على مرّ السنين، ونحن فخورون بأن نقدم هذا المعرض الضخم للمرة الثانية في منطقة الأهرامات، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو؛ فهو موقع عالمي التأثير؛ فنحن نعمل على تنشيط مجد الحضارات القديمة بالفن العام والأهمية المعاصرة، ونربط بين القديم والجديد، والماضي والمستقبل، من خلال الأعمال الفنية التي يقدمها فنانون دوليون وإقليميون في تلك المنطقة التاريخية". وتجسد الأعمال الفنية التي تُعرض هذا العام على نطاق واسع، موضوع الخلود؛ حيث أكد عدد من الفنانين المشاركين في المعرض على مخاوفهم بشأن الاستدامة في عصر الأزمة البيئية، ولذلك فإن العديد من أعمالهم مصنوعة من مواد متنوعة من الألياف الزجاجية والصلب إلى الحجر والرخام، وكلها من مصادر محلية تم إنتاجها في مصر، وأضافت نادين أن النسخة الثانية من هذا المعرض، تنعكس على الوقت والخلود والأرض والتاريخ والبيئة، وأيضاً الإنسانية؛ حيث سيتم وضع تلك الأعمال الفنية المعاصرة بالأهرامات، من خلال تجربة مفعمة بالفن، مقترنة بمواد كلها صديقة للبيئة، المعرض يتصور مستقبلاً يرتكز على معرفة عميقة بالماضي؛ فلا يوجد تصوّر للمستقبل من دون التاريخ، ولايوجد وقت من دون الحاضر، و"الأبد هو الآن" ليس مجرد إحياء للتاريخ؛ بل لتقديم إرث فني معاصر في مكان ذي أهمية تاريخية عالمياً. *ملاحظة:صور خاصة لسيدتي

مشاركة :