-الشركة رائدة في توظيف التقنيات الحديثة في قطاع النفط والغاز للحد من الانبعاثات.-أبرمت اتفاقيات استراتيجية وأعلنت عن مبادرات ومشاريع مهمة في "أديبك 2022". أبوظبي في 4 نوفمبر / وام / تعد شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" مساهماً محورياً في تحقيق انتقال واقعي وعملي في قطاع الطاقة وفي ريادة الشركات العالمية بتوظيف التقنيات الحديثة في قطاع النفط والغاز للحد من انبعاثاته بما يدعم جهود العمل المناخي. ونجحت "أدنوك" خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2022" الذي اختُتِمت أعماله أمس في إبرام عدد من الاتفاقيات وأعلنت عن العديد من المبادرات الاستراتيجية. وشهد الحدث الأهم في قطاع الطاقة، إعلان "أدنوك" عن تحديد هدف جديد لخفض انبعاثات الميثان من عملياتها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج إلى 0.15% بحلول عام 2025. ويمثل هذا الهدف أدنى مستوى لكثافة الانبعاثات في الشرق الأوسط، مما يرسّخ مكانة الإمارات الرائدة كمُنتج مسؤول بيئياً للطاقة منخفضة الانبعاثات. وقبل انطلاق "أديبك 2022"، استضافت "أدنوك" النسخة الثامنة من ملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين الذي نُظم في مركز أدنوك للأعمال وحضره 35 من أبرز قادة قطاع الطاقة العالمي لمناقشة سُبل تعزيز أمن الطاقة، وتوفير إمدادات موثوق بها للجميع، إلى جانب تحقيق التقدم في العمل المناخي. كما أعلنت "أدنوك" خلال الحدث عن توقيع اتفاقية لاستكشاف فرص التعاون في توريد الغاز الطبيعي المسال وخفض الانبعاثات مع شركة "جايل" الهندية. وتشمل الاتفاقية عددا من اتفاقيات بيع الغاز الطبيعي المسال قريبة وبعيدة الأجل، ودراسة إمكانية تحسين وتطوير فرص تجارة وتداول الغاز الطبيعي المسال، واستكشاف فرص الاستثمار المشترك في حصص وأسهم مصادر الطاقة المتجددة، ومراقبة غازات الاحتباس الحراري لشحنات الغاز الطبيعي المسال، لدعم إمداداته منخفضة الكربون. وأعلنت "أدنوك" خلال اليوم الثاني من "أديبك" عن ترسية ثلاثة عقود بموجب اتفاقيات إطارية لخدمات الحفر المتكاملة بقيمة 14.68 مليار درهم إماراتي لتقديم سوائل حفر الآبار والخدمات المتعلقة بها. وتعد هذه العقود التي تمت ترسيتها على كل من شركة "أدنوك للحفر" و"شلمبرجير"، و"هاليبرتون"، الأكبر من نوعها في مجال أعمال وخدمات الحفر. وستحصل "أدنوك للحفر" على أكبر عقد من حيث قيمة الاتفاقيات الإطارية لنطاق الأعمال مما يعكس نمو وتوسع محفظة أعمال الشركة. وتدعم هذه العقود جهود "أدنوك" المستمرة لتوسيع قُدراتها الإنتاجية من مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات في سعيها لتلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة. وسيتم إعادة توجيه أكثر من 80% من قيمة العقود إلى الاقتصاد المحلي عبر برنامج "أدنوك" لتعزيز القيمة المحلية المضافة. وفي ثالث أيام "أديبك" أعلنت "أدنوك" وشركة "سيمنس للطاقة" عن خطط لإطلاق مشروع تجريبي يستند على تقنية سلسلة الكتل "بلوكشين" يهدف لتصديق مجموعة من منتجات الطاقة وفقاً لمستويات كثافة الكربون. ويستخدم المشروع التجريبي أجهزة استشعار ذكية لجمع البيانات من كافة مواقع سلسلة عمليات "أدنوك" ابتداءً من بئر النفط وصولاً إلى العميل، توضح بدقة كمية ثاني الكربون المستخدمة في صنع منتجات مثل خام مربان، والأمونيا، ووقود الطائرات. وسيتم بعد ذلك تسجيل القراءات بصورة آلية في سجل مركزي يستخدم تقنية سلسلة الكتل "بلوكشين". وستمكّن هذه الشفافية في مستويات الانبعاثات الهيئات التنظيمية المستقلة من تصديق كثافة الكربون في المنتجات، كما تعزز ثقة العملاء وتبين لهم معلومات أوضح عن البصمة الكربونية لمشترياتهم. كما أعلنت كل من "بروج" المشروع المشترك بين شركتي "أدنوك" و"بورياليس"، وشركة "أدنوك للإمداد والخدمات"، خلال اليوم الثالث من "أديبك" عن تدشين بوابة بروج العالمية في ميناء خليفة. وسيتم امتلاك وإدارة المنشأة الجديدة من قبل شركة أدنوك للإمداد والخدمات لتسهيل عمليات تصدير حلول "بروج" من البوليمرات التي "صنعت في الإمارات"، إلى الأسواق العالمية. وتتركز عمليات بوابة بروج العالمية في مستودع ضخم يعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط. وتلعب هذه المنشأة دوراً حيوياً في تمكين "بروج" من تحسين كفاءاتها التشغيلية من خلال مركزية وتكاملية عملياتها اللوجستية. ويعتبر المستودع الجديد جزءاً من الاتفاقية الموقعة بين "بروج" و"أدنوك للإمداد والخدمات" والتي تمتد لـ 25 عاماً وتشمل كافة عمليات النقل والمناولة لمنتجات بروج المصنعة من البوليمرات في ميناء خليفة وتجهيزها للتصدير. وخلال اليوم الرابع والأخير من "أديبك 2022"، "أعلنت "أدنوك للتكرير"، المشروع المشترك بين "أدنوك"، و"إيني"، و"أو إم في" توقيع اتفاقية استراتيجية مع شركة "القابضة الاستثمارية" ومقرها أبوظبي، وشركة "فيوليا" الشرق الأوسط، وشركة "رؤية العالمية للاستثمار"، للاستحواذ على عمليات إدارة النفايات في مدينة الرويس الصناعية. ووفقاً للاتفاقية، سيقوم تحالف يضم الشركات الثلاث بامتلاك وتشغيل محطتين عالميتي المستوى للإدارة المستدامة للنفايات، لمعالجة والتخلص من النفايات الصناعية الناتجة عن عمليات مجموعة شركات "أدنوك". وتدعم هذه الاتفاقية دور "أدنوك" كمحفز للنمو الاقتصادي والتنويع الصناعي في دولة الإمارات من خلال جذب المزيد من الاستثمارات الدولية والشراكات الاستراتيجية إلى الرويس. كما تتيح هذه الشراكة الاستراتيجية لــ "أدنوك للتكرير" التركيز على عمليات التكرير الأساسية مما يساهم في تعزيز قدرتها التنافسية. وأعلنت "أدنوك" كذلك خلال "ملتقى أدنوك السنوي السادس لشركاء الأعمال" الذي أقيم على هامش "أديبك 2022" عن توقيع اتفاقيات مع 25 شركة من المحتمل أن تصل قيمتها إلى 35 مليار درهم لتحفيز الاستثمار في التصنيع المحلي لمنتجات أساسية وذلك لدعم التنويع الصناعي والبنية التحتية الصناعية في دولة الإمارات. وتؤكد الاتفاقيات عزم الموردين تصنيع 21 منتجاً في دولة الإمارات، بما يدعم تنفيذ استراتيجية "أدنوك" 2030 للنمو الذكي، وسعيها لترسيخ مكانتها ضمن منتجي الطاقة الأقل تكلفة وكثافة في مستويات انبعاثات الكربون. ومن الشركات الرائدة التي أبرمت اتفاقيات مع "أدنوك": "سيمنس"، و"هاليبرتون"، و"سيليروس أف تي"، و"إيمرسون"، و"بروتون أر آند دي"، و"شنايدر إلكتريك". وشهد اليوم الأخير من "أديبك 2022" كذلك إعلان كل من "أدنوك" و"القابضة"ADQ"، الشريكين المالكين لحصة الأغلبية في "تعزيز"، عن إطلاق مرحلة جديدة من النمو والتوسع في منطقة "تعزيز" للكيماويات الصناعية، في مدينة الرويس الصناعية، والتي ستشهد زيادة عدد المواد الكيماوية المنتجة فيها بأكثر من الضعف. وتشمل هذه المرحلة تطوير منشأة جديدة للتكسير البخاري ذات مستوى عالمي وتتميز بانخفاض الانبعاثات، والتي ستنتج مواد أولية لوحدات إنتاج الكيماويات المرتبطة بقطاع التكرير للمرة الأولى في دولة الإمارات. ويمر المشروع حالياً بمرحلة دراسة الجدوى، حيث من المقرر أن تبدأ مرحلة التصميم في الربع الأول من عام 2023. وتم خلال "أديبك 2022" إبرام اتفاقية استراتيجية جديدة بالتزامن مع تقدم العمليات الإنشائية في المرحلة الأولى من منطقة "تعزيز" للكيماويات الصناعية حسب الجدول المحدد. وتهدف الاتفاقية للمضي قدماً في تطوير منشآت عالمية المستوى لإنتاج " ثاني كلوريــد الإيثيلين" "أي دي سي" و"كلوريد البولي فينيل" "بي في سي". ومع تقدم تنفيذ أعمال تجهيز الموقع في "تعزيز"، من المتوقع اتخاذ قرارات الاستثمار النهائية بشأن مشاريع المرحلة الأولى قبل نهاية العام.
مشاركة :