وصف الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، اليوم (الجمعة)، حرب روسيا في أوكرانيا بأنها معركة مقدسة ضد الشيطان، محذراً من أن موسكو قادرة على إرسال كل أعدائها إلى نيران جهنم الأبدية. وأسفر الغزو الروسي لأوكرانيا عن مقتل عشرات الآلاف، وأشعل فتيل أكبر مواجهة مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 عندما كانت القوى العظمى على شفير حرب نووية. وقال ميدفيديف، الذي وصف نفسه ذات مرة بأنه ليبرالي يدعو للحداثة عندما شغل منصب الرئيس من 2008 إلى 2012، إن موسكو تحارب «مدمني مخدرات نازيين مجانين» في أوكرانيا مدعومين من الغربيين الذين قال إن «لعابهم يسيل على أذقانهم من الانحلال». ونفت أوكرانيا والغرب مراراً ما يقوله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أن أوكرانيا يحكمها فاشيون يضطهدون المتحدثين بالروسية. ويؤكدون من جانبهم أن الحرب تعكس نهماً روسياً وحشياً للسيطرة على الأراضي. وفي رسالة بمناسبة يوم الوحدة الوطنية في روسيا، قال ميدفيديف الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي إن لدى روسيا أسلحة مختلفة تتضمن القدرة على «إرسال جميع أعدائنا إلى جهنم». وازداد خطاب ميدفيديف شراسة منذ بداية الحرب، إلا أن وجهات نظره المنشورة تتوافق في بعض الأحيان مع اتجاهات التفكير على أعلى المستويات بين النخبة في «الكرملين». وقال ميدفيديف إن أسلحة الشيطان «أكاذيب متشابكة. وسلاحنا هو الحقيقة. ولهذا السبب قضيتنا هي الحق. ولذلك سيكون النصر حليفنا!».
مشاركة :